مساء الخير جميعا ..

نحن نعيش فوق الأرض .. أو على الأرض ¿

يسكن الوطن في قلوبنا .. أم أننا نحن من يسكن في فؤاده ¿

في بلادي ..

لا نحتاج للحزن .. فالرصيد وافر .. و قد يضمن حياه رغيده لمن يأتي بعدنا ..

فاحتياطي الأجيال للأحزان قد تم ايداعه في مصارف مركزيه لن تكشف

حساباتها إلا بعد موتنا جميعا ..

نحن الحزن .. مع أن الحزن أكبر من كوننا هو .. نجتر الأحزان و نلوك

اللوعات .. و في المقابل هنالك من يجيد التطبيب .. في بلادي الجميع بات

يستسيغ الحزن .. باختصار هم أوجدوه و ما علينا سوى السمع و الطاعه .

في بلادي ..

لن نظمأ أبدا .. إذا كنت مضطرا لذلك .. قف عند أول إشاره ضوئيه .. و

ستتلاقفك الأيدي المسكينه بقناني المياه البارده .. مبطنه بابتسامه حزينه ..

و يقف طويلا في انتظار الفتات .. لن نظمأ أبدا طالما وجدت المركزيه .. لن

نظمأ أبدا طالما وصل بنا الحال إلى هذه الدرجه .. لن نظمأ أبدا طالما كان

بائع الماء في منتصف النهار حيث الحراره فاقت الـ 50 درجه سعودي ..

فالسعودي متواجد دائما لاغاثه أخيه السعودي .. معقوله إلى هالدرجه وصلنا¿¿

في بلادي ..

لن يبدع كائن من كان .. لن يبدع طالما لم يجد من يدفعه للابداع دفعا .. الدفع

المقصود هنا غير .. الدفع هنا أقرب إلى الركل .. لن تبدع حتى تصل الستين من

العمر .. حينها فقط تكون قد ضاع ماء وجهك عند فلان و علان .. و أصبحت

كالريموت كنترول .. لا تتحرك إلا بعد أن يضغط عليك ! !

في بلادي ..

مفرده " لا " تشغل بال الكثير .. يستلذ بها المخمليون .. لم تعد حصرا على

االنرجسيين .. بل بات الجميع يضعها أمامه .

ضاعوا فأضاعونا معهم .. لهم الحق .. و ما علينا سوى الخنوع .

لأم مجهولة النسب وأب عرفت عنه البيروقراطيه ..

ولدت همومنا ! !


في بلادي .. لا شيء يضاهي قشطة المراعــي ! !

وتقبلو تحياتي ...