"وظائف" الكالسيوم والحديد والصوديوم والفوسفور في الجسم


يحتاج جسم الإنسان الى كميات متفاوتة من المعادن التي
تدخله على شكل أملاح. ولكن¡ ومع قلة هذه الكميات¡ فإن
هذا لا يعني أن الجسم يمكن أن يستغني عن أي منها¡ لأن
لكل من هذه الأملاح وظائف مهمة وأساسية في الجسم.
ونستعرض في هذا السياق قسماً منها.
* الكالسيوم: يدخل في تركيبة عظام الإنسان والأسنان¡
ويعتبر ضرورياً لتنظيم دقات القلب ومنع تشنج العضلات¡
كما يلعب دوراً مهماً في الدورة الدموية ويساعد على وقف
نزيف الجروح.
يتوفر الكالسيوم في الحليب ومشتقاته¡ وفي العسل والخضر
والأسماك لا سيما السردين¡ كما تحتوي خميرة البيرة
والفستق والكمون والسمسم والأجبان على أعلى كمية منه.
* الفوسفور: يشترك مع الكالسيوم في بناء الهيكل العظمي
والأسنان. وتعتبر الأغذية الغنية بالبروتينات والكالسيوم
غنية أيضاً بالفوسفور ولا سيما منها السمك على اختلاف
أنواعه.
* الحديد: عنصر أساسي في بناء مادة الهيموغلوبين التي
تدخل في بناء الكريات الحمر في الدم¡ ويقوم بنقل
الأوكسيجين من الرئتين الى جميع مفاصل الجسم ويعيد بخار
ثاني أوكسيد الكربون وبخار الماء من أنسجة الجسم الى
الرئتين لتطرح مع الهواء الى الخارج مع الزفير.
يسبب نقص الحديد في الجسم فقر الدم ويمكن تفادي ذلك عبر
تناول الأغذية الغنية بالحديد مثل اللحوم والخضر
والفواكه المجففة والعسل والقمح والعدس¡ إضافة الى كبد
الذبائح والكليتين والقلب والتي تعتبر من أكثر الأطعمة
غنى بالحديد وينصح بتناولها في شكل مركز¡ خصوصاً الذين
يعانون فقر الدم.
وتحتاج السيدات البالغات الى الحديد أكثر من الرجال¡
بسبب تكوينهن البيولوجي¡ سواء في حالة الحمل حيث يحتاج
الجنين الى كميات إضافية من الحديد¡ أو في حالة الحيض إذ
تفقد المرأة كمية كبيرة من الدم.
وتجدر الإشارة الى أن الطفل حديث الولادة لا يحتاج الى
الحديد قبل بلوغه الشهر السادس لأنه يختزن في كبده ما
يحتاج إليه من الحديد¡ كما أن حليب الأم لا يحتوي على
أكثر من 2 ميلليغرامين في كل ليتر¡ ويتوفر الحديد اللازم
للطفل في 250 ملل في حليب الأم فقط كل يوم.
* الصوديوم: يشكل الجزء الأساسي من عصارة المعدة ويحفظ
توازن الماء في الجسم¡ وكذلك ميزان الحموضة وحساسية
العضلات. ومع أن ملح الطعام يشكل مصدراً أساسياً مهماً
للصوديوم¡ فإن الخضر والفواكه تعتبر مصدراً غنياً له.
تعتبر آلام العضلات وتصلّبها والصداع والغثيان في مقدمة
أعراض نقص الصوديوم في الجسم¡ لكن هناك حالات مرضية
معيّنة تتطلب عدم الإكثار من ملح الطعام¡ كما أن هناك
حالات أخرى تتطلب إلغاءه كلياً لأن الحد الأدنى المطلوب
للجسم¡ وهو نصف غرام في اليوم¡ يمكن أن يحصل عليه االجسم
من أي غذاء يحتوي عليه من دون أي عناء.
يأتي التهاب الكليتين وارتفاع الضغط الشرياني وهبوط دقات
القلب في طليعة الأمراض التي تستدعي التقليل من استهلاك
ملح الطعام.