الجو العام اقتصاديا لدينا متضارب ومتعارض¡ هذه هي الصورة الأولى العامة للجمهور¡ فبعد مرحلة إعادة "هيكلة" نسبية للاقتصاد من حيث إعادة النظر في الأولويات¡ والرواتب¡ والتسعير¡ والتحول للقطاع الخاص¡ يملك الكثير من الناس رؤية أن هناك حالة "تخوف" و"ترقب" اقتصادية¡ وهذه منطقية للجمهور العام¡ ولكن هي تمعن النظر في الوضع الاقتصادي وما تقوده مرحلة التحول والرؤية المستقبلية¡ فهي تعني حالة من "التفائل" والتغيير الحقيقي للاقتصاد والتنمية بالمملكة¡ هناك فعلا حالة تغير ونشاط فعال اقتصاديا¡ الملك سلمان بن عبدالعزيز حضر للمنطقة الشرقية¡ وكل يوم نسمع مشاريع تنموية جديدة¡ سواء بتروكيماوية أو مياه أو معادن أو غيرها¡ التغيير لايعني أن ندور في نفس الدائرة¡ بل الخروج من الدائرة¡ وهذا ما أجده يحدث اليوم اقتصاديا¡ فالمعادن أصبحت باستثمارات تفوق 130 مليار ريال¡ وأصبح هناك أكثر من 14 نوعا من المعادن تنتجها المملكة والمستقبل كبير وواسع للزمن أيضا¡ فمن الذهب لخام الحديد للفوسفات للزنك وغيرها تعطي إشارة مهمة¡ هناك ثروة وموارد نعيد استثمارها والبناء على أساسها.
الحراك الاقتصادي بالمملكة لن يظهر بوضوح خلال سنة أو سنتين في تقديري يحتاج على الأقل ثلاث سنوات¡ ليكون مؤثرا وفعالا¡ سنجد أن الصرف المالي سيكون أكثر كفاءة وجودة واستثمار¡ فليس كل صرف هو خسارة بل استثمار¡ مثل بناء مطار أو جسر أو نفق أو مستشفى وهكذا¡ أصبح التوجه الأن هو "للإنجاز" والعمل¡ ومحاسبة من يقصر أو يتأخر أو لايبذل جهده¡ سيكون هناك تقدير لمن يجد ويعمل بكفاءة أعلى¡ وهذا ما نحتاج حقيقة "الكفاءة في العمل" و "الاستثمار الأمثل" في اقتصاد المملكة¡ التي تواجه تحديات كبيرة¡ والبحث عن مصادر أخرى للتنمية الاقتصادية والتحول من الاعتماد على الدولة إلى العمل الخاص والحر¡ وهذا هو التحدي الحقيقي¡ لكي يدرك الجمهور أنه ليس كل شيء يمكن أن تقوم به الحكومة¡ بل هناك دور موكل للقطاع الخاص وأيضا جهدك أنت من خلال العمل الحر والبحث عن الفرصة التي لا تأتي بقدر ما أنت تبحث عنها.
أتفاءل بوضع اقتصادي مستقبلي أفضل¡ لا يركن على نفط والعائد منه¡ بل بمصادر متجددة لا تنتهي¡ وبقوة وكفاءة الإنسان السعودي.




إضغط هنا لقراءة المزيد...