دعوات التوطين "السعودة" عامة وشاملة¡ وهي دعوة تنبع من حس وطني للجميع وهي مهمة بالطبع وحاجة ملحة¡ خاصة للشباب والشابات¡ لكي نواجه البطالة¡ والدعوات تصب على وزارة العمل بقرارات "منع أو وقف" أو نحو ذلكº مثال توطين قطاع الاتصالات بنسبة 100%¡ لا أعرف مدى نجاحها لليوم¡ ولكن الشكوى موجودة ومن يؤكد النجاح موجود أيضا¡ وننتظر للزمن وهو كفيل بها¡ ولكن هناك بعض النقص والقلة في المحلات عن السابق¡ ولكن لا يمكن الحكم المطلق حتى الأن¡ ولكن بداية مشجعة وكل الجهود صبت نحوها وكان يجب أن تنجح¡ ولكن ننتظر.
الأن ماذا عن توطين قطاعات كثيرة مثال "ورش السيارات- ورش الحدادة- البناء- مبيعات الأعلاف والمواشي- أسواق الخضار والفواكه والدواجن- مواد البناء- المقاولات صغيرها وكبيرها- وقطاع التجزئة من ملابس وساعات وعطور وأدوات تجميل وأكسسورات وغيره عشرات- البقالات- وغيره عشرات من المهن والحرف والأعمال لا يمكن لي حصرها"¡ هل يمكن أن نحصر كم عدد العاملين في هذه القطاعات¿ سنقول مجازا مليونا ولن أقول مليونا ونصف أو مليونين¡ ولعلي أعيد تكرار ذلك¡ مع قدوم وزير العمل الجديد الدكتور علي الغفيص¡ وهو من عايش سوق العمل والطلاب من خلال المؤسسة سابقا¡ ودخل المصانع وشاهد السوق من قرب.
القطاع الخاص لا يملك أي رفض أو عدم ترحيب بالمواطن والمواطنة للعمل¡ لماذا يرفضه من الأصل¿ إذا توفرت للشاب أو الشابة الرغبة بالعمل والاستمرار ويملك الكفاءة والقدرة والتحدي وتطوير النفس فهو المطلوب¡ وكثير من الأعمال لا تحتاج شهادة محددة أو درجات علمية عالية¡ ولكن يجب أن يعلم أن كل وظيفة وعمل لها مميزات مالية ووظيفة يصعب تجاوزها في ظل سوق تنافسية¡ وتفصيلات ذلك كثيرة¡ على وزارة العمل أن تدرك أن سوق العمل الأفضل له المواطن¡ ولكن السؤال هل سيكفي عدد العاطلين لتغطية النقص في كل الأعمال في الاقتصاد السعودي¿ بالطبع لاº إلا إن اشركت المرأة وهي لا تتناسب مع كل عمل ووظيفة¡ على وزارة العمل أن تدرك أن إعداد "المواطن" لسوق العمل بالقطاع الخاص لا يقارن بوظيفة حكوميةº فالقطاع الخاص مشكلته لا ساعات عمل محددة مما يصعب تحديد وقت العمل بالصباح فقط¡ علينا أولا أن نحصر كم نحتاج لأي عمل بالقطاع الخاص¡ وهل هو جاهز ومستمر وتحدي¿ أثق أن سوق العمل بالقطاع يستوعب كل الباحثين عن العمل بجدية واجتهاد وتحدٍº ولن يكون هناك عاطل حقيقي.




إضغط هنا لقراءة المزيد...