يوم أمس تطرقنا في كلمة الرياض إلى إنجازنا الأمني المتكرر الذي يثبت يوماً بعد يوم أنه من أكفأ الأجهزة الأمنية ليس على المستوى الإقليمي فحسب وإنما يتعداه إلى العالمي دون أية مبالغة¡ فدول العالم تعترف بقدرات جهازنا الأمني بكل أفرعه وقدراته على التعامل مع مختلف الأحداث بكل ثقة واحترافية كانت ولازالت محل التقدير والاحترام الدوليين¡ وما تكريم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بجائزة «جورج تنيت» الأميركية والمخصصة للعمل الاستخباراتي المميز إلا واحداً من أدلة كثيرة تشهد بتميز جهازنا الأمني على كافة المستويات.
وإن كنا تحدثنا عن الإنجاز الأمني فلا بد أن نتحدث عن رجال يقفون على حدودنا يحرسونها ليل نهار بقلوبهم قبل عيونهم من أي محاولة للعدوان عليها أو التسلل منها¡ رجال عاهدوا الله عز وجل ثم قيادتهم وشعبهم على بذل الغالي والنفيس من أجل الحفاظ على حدود الوطن من جميع جهاته برية وبحرية وجوية¡ كنا نسمع عن بطولات أولئك الأشاوس ونفتخر بها¡ وعندما رأينها زاد فخرنا وعزنا وشموخنا كون أولئك الرجال أبطال حقيقيون لمسنا شجاعاتهم وإقدامهم وتضحياتهم وحبهم لوطنهم وتفانيهم من أجل أمنه وعزته وشموخه¡ مهما قلنا عن أولئك الأبطال فلن نوفيهم حقهم من المدح والثناء الذي يستحقونه بكل جدارة¡ فليس أكثر من أن يقدموا أرواحهم فداء لوطنهم بإقدام منقطع النظير دون تردد أو تخاذل.
رأينا أولئك الرجال وسمعنا قصص بطولاتهم من زملائهم فهم لا يتحدثون عنها¡ فهي بالنسبة لهم واجب وطني يؤدونه بكل العشق لأرض بلادهم¡ يحمونها من أي معتدٍ¡ ومن كل من تسول له نفسه أن يمس شبراً منها¡ سمعنا عن رجال أصيبوا وعادوا إلى ثغورهم بعد تماثلهم للشفاء مباشرة.
قصص بطولات رجالنا على الحدود لا تعد ولا تحصى¡ وتحتاج أن نوثقها لتكون نبراساً للأجيال القادمة.
وطننا ولله الحمد والمنة آمن برجال قل أن نرى مثلهم¡ ترى حب الوطن وعشقه في عيونهم وحماسهم وأفعالهم البطولية تدل عليهم¡ فلإولئك الرجال كل الحب والتقدير والدعم منقطع النظير منا.




إضغط هنا لقراءة المزيد...