يبدو أن مشروع رياضيي النخبة الذي أطلقته اللجنة الأولمبية السعودية أول من أمس طموحا في خطوطه العريضة بعدما وضعت هذه اللجنة الشمس في يد والقمر في اليد أخرى وأدخلت الشارع الرياضي والمجتمع السعودي بأكمله في مرحلة الحلم الكبير الذي تبدو خطواته على الورق تشعرنا بالأمل الكبير¡ الطموح حق مشروع ولكن أن يتجاوز هذا الطموح السقف الذي يدخل في خانة المستحيل فهذا غير مقبول وليس من المعقول أن يكون طموح اللجنة الأولمبية في 2022 في حدود الـ100 ميدالية والمركز الثالث آسيويا¡ ونحن لم نتحاوز الـ20 ميدلية في المشاركة الأخيرة ولم نشارك بالعنصر النسائي الذي يمنح التفوق لعدد كبير من الدول شرق آسيوية ودول عربية.
في الحفل الفاخر والحضور الكبير كان سقف الطموحات عاليا¡ فاللجنة الأولمبية رسمت على الورق خطة الذهب بالتوقيع مع شركات وقطاعات حكومية لدعم وتسهيل مهمة الرياضيين وهذا أمر جيد ولكن في ظل تراجع القطاع الخاص بسبب الأزمة العالمية يبدو دعمه للمجتمع والرياضة خصوصا أشبه بالمستحيل والتجارب السابقة تؤكد أن مثل هذه المبادرات والشركات تصطدم دائما بالأنظمة فنجم ألعاب القوى السابق حسين السبع رفضت شركة أرامكو وهي شبه الحكومية تفريغه للاستعداد لإحدى البطولات المهمة¡ أيضا تجربتنا مع احتراف لاعبي كرة القدم الذي نطبقه منذ 20 عاما ويتقاضى اللاعب السعودي من خلاله مبالغ كبيرة لايحصل عليها عدد كبير من اللاعبين المحترفين في أوروبا والبرازيل ولكن المسألة تعتمد على مدى حاجة اللاعب وشعوره بالأمان في تأمين مستقبله.
صناعة البطل الأولمبي تحتاج لمدة تصل لعشرة أعوام وفي سن مبكرة لاتتجاوز العشرة أعوام كما يحدث في جميع الدول المتقدمة رياضيا ونحن حتى الآن لايوجد لدينا بطولات للفئات العمرية لهذه المرحلة¡ الأمر الذي يؤكد أن المراهنة على لاعبين بعد سن الـ12 لن يحقق طموحات اللجنة الأولمبية وتحقيق المركز الثالث آسيويا.
ختاما دورة الألعاب الإسلامية في باكو على الأبواب وستكشف ملامح هذا الحلم الكبير واللجنة الأولمبية تعمل على هذة البطولة منذ ثلاثة أعوام تقريبا والنتائج ستعلق الجرس وستعطي اللجنة حقائق ربما ينخض من خلالها سقف الحلم الكبير بنسبة كبيرة.




إضغط هنا لقراءة المزيد...