يرى الكثير من الهلاليين أن عقد التسويق الذي وقعه مسيرو النادي قبل ثلاثة أعوام مع شركة "صلة" المتخصصة في رعاية وتنظيم التظاهرات الرياضية فيه ظلم كبير للنادي العاصمي الكبير¡ ويذهب هؤلاء إلى ان شركة "صلة" تأخذ من نصيب الهلال مبالغ كبيرة جداً مقابل الرعاية¡ وهناك من يقترح إنشاء إدارة استثمار في النادي تحفظ حقوقه المادية وتجعل الدخل أكبر¡ وتكون جميع المبالغ المحصلة في خزانة النادي¡ ولكن فات على هؤلاء أن إنشاء مثل هذه الإدارة سيكلف النادي مبالغ طائلة ربما لا تغطيها الإيرادات التي ستحصلها من هذا الإجراء¡ وهذا الأمر يعيه المتخصصون في التسويق والاستثمار فهناك كلفة التشغيل وتشمل الرواتب والمميزات والبدلات التي عن طريقها ستستقطب كفاءات عالية جداً بمميزات مالية عالية جداً¡ وكذلك عبء التشغيل وهو الإدارة والتنظيم لهذه الكوادر¡ والجميع يتذكر أن رئيس الهلال الأمير نواف بن سعد كشف ذلك في ظهوره الإعلامي الأخير.
فات على هؤلاء ان "صلة" ملزمة بدفع العقد كاملاً سواء جلبت رعاة أم لم تجلب رعاةº فالهلال يحصل على مبلغ مالي عالٍ وثابت خلاف دخل المباريات والمنتجات الجديدة أو العقود التي تكون من طرف الإدارة.
فات على هؤلاء أيضاً أن الهلال لا دخل له بتراجع الاقتصاد على مستوى العالم فـ"صلة" مجبرة على تسديد المبلغ حتى لو انسحب جميع الرعاة¡ ولكم أن تتصورا أن الهلال يعتمد على ذاته كما يروج الجميع وحدثت الأزمة المالية الحالية وانسحب الرعاة فإن النادي سيتورط بتكاليف التشغيل العالية جداً.
فات على هؤلاء أيضاً ان الإدارة الهلالية السابقة أو الحالية فكرت كثيراً ودرست الجدوى الاقتصادية لإنشاء إدارة تسويق¡ ولديها كل الاحتمالات ووجدت أن "إعطاء الخبز لخبازه لو أكل نصفه" أفضل من المخاطرة والدخول من مجال دقيق جداً ويحتاج لخبرات مؤهلة ومصاريف مالية عالية جداً.
فات على هؤلاء أن "صلة" لو كانت ترعى الهلال لوحدة لتكبدت خسائر هائلة جداًº فدخل الرعاة لن يغطي تكلفة التشغيل والإارة¡ ولكن "صلة" مسوق حصري لأندية النصر والاتحاد والأهلي المصري واتحاد الكرة السعودي والمنتخب ورابطة المحترفين بتكلفة تشغيلية واحدة¡ وهنا تكون هي الكاسب¡ ومن تسوق لهم أيضاً كاسبون.
فات على هؤلاء ايضاً ان العقد مع "صلة" يرتبط باسم الهلال النادي فقط ولايرتبط بالأشخاص فيرحل من يرحل وتبقى المستحقات¡ والعقود كما هي¡ وهنا يكون الكاسب الأكبر هو النادي.




http://www.alriyadh.com/1604463]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]