اعتادت الحكومة السعودية على سياسة ضبط النفس مع جميع خصومها وأصدقائها السياسيين بمن فيهم من أكرمته " شديد الكرم" فأكرمها "بشديد الجحود" في خطوة تؤكد لنا أن حليمة لا بد لها من أن تعود لعادتها القديمة فبلادنا تسعى لبناء علاقات استراتيجية في المنطقة أسسها مبنية على شواهد تاريخية أخوية طويلة إمتدت فيها جسور المحبة والأخاء والتعاون بين الشعبين الشقيقين لقرون من الزمن ليخدشها بلحظة إنجراف خلف سياسات عبثية يقودها "حالم" طماع طامع بعودة أمجاد أجداده ممن سبق وسطر أجدادنا العرب الأقحاح ملاحم بطولية تاريخية صداها لازال يزعج "الأحفاد الحالمين" حتى هذه اللحظة ويقف أحفادهم اليوم أمام أحلام عودة تاريخهم البائد والذي غاب بأمر العرب للأبد مع شروق الشمس العربية , ودولة طائفية إرهابية قامت على تصدير الإرهاب وتجويع الشعب الإيراني الذي نشاهد تنامي صوته المعارض لطغيان ملالي "شياطين الأرض" ممن نشروا الإرهاب والموت والدمار والهلاك والجوع والفقر في كل مكان وطأته أقدامهم القذرة , ودويلة "صغيرة" سعت لنشر الفوضى وإسقاط الأنظمة وتأجيج الثورات وغدر الجيران وتصدير العدوان إنقلب سحرها عليها وهي ترى سقوط مشروعها الأوبامي الإخونجي وانكشاف أهدافه ومؤامراته ومكائده ودسائسه وفضائح عقدين من زمن تدبيره أمام العالم في شهور معدودات , ناهيكم عن إغلاق باب حدودي واحد أعاد الأمور إلى نصابها وبين حقيقة حكومة استصغرت نفسها قبل أن تكون صغيرة حين وضعت بلادها وشعبها وقرارها رهينة لأمر المحتلين الغرباء لذلك الرهان على هؤلاء خاسر من قبل أن يبدأ ¡ في حين أن السعودية تحملت سهام أقرب الناس بسمو ورفعة أخلاقها السياسية والإسلامية وتحملت مسؤولياتها في السر والعلن ولم تعرف للغدر والخيانة في يوم طريقاً ولطالما تحاملت وترفعت عن سقطات وطعنات بعض الأشقاء العرب ¡ بينما لو تعاملت معهم بالمثل كما في العرف الدبلوماسي العالمي السائد لعلم كل منهم حجمه الحقيقي وحجم الخسائر المترتبة والتي سيتكبدها نتيجة أفعاله ¡ لكنها تتعامل بأخلاقياتها وشهامتها وروح فروسيتها العربية الأصيلة , متمسكة بسابق ولاحق مواقفها ومسؤولياتها المشرفة تجاه الشعوب الإسلامية والعربية وإن ترأسهم أفراد فقدوا بوصلتهم السياسية والعقلية فخفايا أزمات المنطقة ومايدور في كواليسها لم يعد خافياً على أحد والرهان إن لم يكن مع الحق فهو ليس أكثر من هوى نفس يذهب بصاحبه للتهلكة ..




http://www.alriyadh.com/1650890]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]