تعد إيران من أسوأ الدول في العالم سواء فيما يخص دعم الإرهاب والتطرف والميليشيات الإرهابية أو وضع حقوق الإنسان الرديء جداً¡ أو التدخل في شؤون الدول الأخرى¡ إضافة إلى امتلاكها تاريخ دامٍ وأسود في اغتيالات معارضيها في دول أوروبية¡ وعلى الرغم من ذلك كله¡ فإن سمعتها وصورتها في الخارج أفضل مما نعتقد¡ كل هذا لأنها تملك إعلاماً بعدة لغات وتصنع رجالاً كلاً بلغته يدافع عن سياسات إيران.
أسست إيران منظومة إعلامية كبيرة تخدم سياستها وتحسن صورتها في كل بلدان العالم وليس فقط إعلاماً ناطقاً بالعربية مصاحباً لمشروعها في المنطقة بل إعلاماً بكل اللغات فمثلا قناة «برس TV» الناطقة باللغة الإنجليزية استقطبت من خلالها النائب البريطاني جورج غالاوي¡ وكذلك الصحافية لورين بوث الأخت غير الشقيقة لشيري بلير زوجة رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير وقناة «هيسبان TV» الناطقة باللغة الإسبانية وكذلك مجموعة سحر التلفزيونية التي تبث برامجها بعدة لغات هي الفارسية¡ العربية¡ الإنجليزية¡ الإسبانية¡ البوسنية¡ التركية¡ الآذرية¡ الفرنسية والألمانية.
وأما فيما يخص الإذاعات فحدث ولا حرج بالمحطات الإذاعية¡ فطهران تمتلك نحو 32 محطة إذاعية أي بـ32 لغة أهمها الإنجليزية¡ البوسنية¡ الألبانية¡ الإيطالية ¡ العربية¡ المنغولية¡ الألمانية¡ التركية¡ الروسية¡ الأوزبكية¡ الدرية¡ الآذرية¡ الإندونيسية¡ الهوسا ¡ الفرنسية¡ الأوكرانية¡ السواحيلي¡ البشتو¡ الارانية¡ التاجيكية¡ الصينية¡ الأرمنية¡ اليابانية¡ الهندية¡ البنغالية¡ الأردية¡ الإسبانية¡ الكردية¡ الجورجية والتركمانية.
الدول التي لا تمتلك إعلاماً قوياً لا يمكنها تحسين صورتها والتسويق لمشروعاتها وفرض أجندتها السياسية وإيصال رسالتها الإعلامية.
إيران فرضتها الجغرافيا ولديها مشروع توسعي يستهدف المملكة تحديداً¡ تملك عشرات القنوات الناطقة بالعربية ومئات المواقع الإخبارية التي تستهدف المملكة حكومة وشعباً¡ ومن المتناقضات المضحكة¡ أن إيران تقدم دعما مالياً ومعنوياً لأي موقع إخباري يضيف نسخة عربية ونحن ننظر بعين الريبة والشك لكل صحافي مهتم بالشأن الإيراني!




http://www.alriyadh.com/1658513]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]