كانت الفنون وما زالت ــــ مُنذُ أن خلق الله البشرية ــــ مصدر الهام لمُختلف الشعوب والأُمم¡ والحضارات التي وضعت موطئ قدم على هذه الأرض.. وكانت المسارح ـــ بالذات ــ مُتنفساً ينطلق منها العشرات بل مئات الرسائل التي تهدف إلى إسعاد البشرية ومن خلالها رسائل لتعديل بعض السلوكيات الاجتماعية وانتقاد أوضاع سياسية واقتصادية لتنعم الشعوب برفاهية وتنعم بخيرات بلادها وتتعايش مع الآخر.
المسرح منبع لهذه الرسائل ومُنطلق للعديد من الشعارات التي كانت وما زالت لها الأثر العميق في النفوس¡ بل أصبحت شعارات ومُنطلقاً لإلهام الشعراء والروائيين لكتابة عشرات القصص والروايات.. !
ولنعد للمسرحيات العالمية كـ «روميو وجوليت وشكسبير» وغيرها لنجد الكم الهائل من الجمل التي رددها الناس عبر الأزمنة .
وما زالت المسارح تحتل المكانة العالية في ترفيه الشعوب وفي إيصال الرسائل لذوي الصلاحيات لمُتطلباتها واحتياجاتها.
ومن هُنا كان المسرح (ابو الفنون) وسيد الفنون وعلى خشبات المسرح وقف عظماء¡ ومثقفون واطلقوا شعارات رددتها الحناجر إلى يومنا هذا ومن قرأ تاريخ المسرح العالمي سيجد أن هناك عشرات المقولات ما زالت صدى لأزمنة مضت¡ وما زلنا نرددها حتى يومنا هذا..!
عاشت المسارح في أغوار الناس وزرعت الحُب في المُجتمعات¡ انطلقت منها عشرات الأشعار والهتافات واحتفظت الموسيقى العالمية برونقها وعظمتها من خلال المسرح.
وإذا عُدنا إلى المسرح العربي نجد أن سوريا ومصر ولبنان احتلت الصدارة في المسرح الغنائي وغيره¡ وكانت لفيروز والرحابنة وشمس الدين ودريد لحام والماغوط ويوسف وهبي والثلاثي المرح دور كبير في إثراء المسرح العربي بالفن الراقي وكان الإقبال قوياً من قبل المُتعطشين من تلك الشعوب للمسرح وفنونه.
وفي الخليج قدم عظماء الفن في الكويت حسين عبد الرضاء والفرج والصقر الرشود وغيرهم فناً خليجاً راقياً اعتادت الجماهير ان تذهب في إجازتها إلى تلك المسارح لتستمتع بالفن والهمسات والضحكات والقفشات التي يطلقونها وانطلقت من المسارح حلولاً للعديد من الأزمات التي تهم مواطني تلك الدول.
من هنا جاءت هذه الصفحة لتكون رافداً من روافد ثقافتنا التي تصدرها «الرياض» في ملحقها الأسبوعي لتتحفكم بالفن وأبوابه ولا تكتمل الأبواب من دون المسرح فهو أبو الفنون وأهمها وأعظمها
ومن هنا ننطلق.. وفي البدء كانت «الكلمة».




http://www.alriyadh.com/1661018]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]