من حق أي دولة أن تحافظ على أمنها ومكتسباتها طالما لا يكون ذلك على حساب أمن واستقرار الدول الأخرى¡ وإلا كان ذلك تعدياً وجبت مجابهته بكل الوسائل.
حديث سمو ولي العهد عن أهداف إيران امتلاك قنبلة نووية حديث منطقي له استشهاداته ودلائله¡ فإيران ما فتئت تحاول تصنيع قنبلة نووية¡ ورغم الاتفاق النووي مع دول (5+1) إلا أن ذاك الاتفاق فيه من الثغرات ما يسمح لإيران أن يكون لها جانب سري من البرنامج النووي المعلن والمرصود¡ وهذا أمر محل نقاش ومتابعة من تلك الدول التي وضح انقسامها بشأن كيفية التعامل مع ذلك الملف المشبوه.
بالتأكيد المملكة لن تقف مكتوفة الأيدي حال كان هناك جانب عسكري للبرنامج النووي الإيراني¡ وهو أمر وارد بنسبة مرتفعة عطفاً على السياسات الإيرانية والنزعة التوسعية التي تنتهجها لإعادة أمجاد الإمبراطورية الفارسية البائدة¡ فمن حقنا أن نمتلك سلاح ردع لمواجهة الأهداف التوسعية الإيرانية التي يجب عدم التهاون بها¡ فكما قال سمو ولي العهد: "خامنئي يريد إقامة مشروع شرق أوسطي خاص به مثلما أراد هتلر التوسع في زمنه¡ لم تدرك العديد من الدول في العالم وفي أوروبا إلى أي مدى كان هتلر خطيراً إلى أن حدث ما حدث¡ لا أريد أن يحدث الأمر نفسه في الشرق الأوسط". وذلك تشخيص دقيق للحالة الإيرانية بكل تفاصيلها¡ فنحن لن ننتظر أن تكمل إيران مخططاتها العدوانية التوسعية حتى نتحرك¡ بل وجب علينا أن نكون على أهبة الاستعداد لمواجهة أي خطر يحدق بنا وبأمننا القومي العربي¡ والتصدي لإيران ومنعها من تنفيذ مخططها¡ والوقوف سداً منيعاً أمام تنفيذه.




http://www.alriyadh.com/1668997]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]