يتعاطون الحوار في قضاياهم .. ثم يتجاهلون أفقه وامتداده وتموّجات انفعالاتنا معه ..!
! قليلون منا يدركون مفهوم الحوار حين ندّعيه في نقاشاتنا .. ونعتمد عليه في قراراتنا¡ ونقنع الآخرين بتوجهاتنا..
الحوار .. افتراض الآخر أولا يبدأ حيث ينتهي .. ويأخذه معه إليه يتصاعد اقتناعًا ويقنع معرفةً حتى يصلا معا إلى اتفاق مشترك أو افتراقٍ غير مرتبك هذا هو الحوار في مفهومه الحضاري إنسانيًّا بين شخصين وأكثر.
ولكن ماذا عن ذلك الحوار الداخلي حوارك مع ذاتك .. والسيطرة على انفعالاتها حين تتملّكها بكل نزعاتك ورغباتك وقدراتك على اعتساف مالا يجب لما تريد¡ إنها الحالة الأكثر تعقيدًا للحوار .. تلك التي لاتحتمل التفريط في مفهومه أو القفز عليه بأدوات اجتماعية تعتمد على المكانة والشخصية والحياة الاجتماعية مجملة .. ولهذا ربما احتجنا دائما لأصحاب الرأي في قراراتنا الخاصة¡ بعد أن نستنفد الحوار معها .. وهو أبعد مدًى وأنضج قرارا .. أما قال جدنا المتنبي
الرأي قبل شجاعة الشجعان
هو أوّلٌ وهي المحل الثاني
لكن أهل الرأي والمشورة في كل العصور والأزمان لم تكن آراؤهم دائما خالصة لوجه الصدق وصادقة لوجه المنافع .. لم تخلُ في كثير من الأحيان من مزالق الذات وغرور الثقة وخيانة الصديق .. وهي أبعاد لازمت الإنسان على الأرض وفقا لتركيبته النفسية ومطامحه التي لاتنتهي ...

قال وهو يحاوره : إن لي قصتينْ
يا صباح العصافيرِ قم .. ولتعرني غناءكَ إنَّ المدينةَ مبتلَّةٌ بالضباب
سوْأةُ الذنبِ تحتاجُ عصفورةً ستواري فمي
ثم يأتي ( الغرابْ ليقبرَ حزن السماء
قلتُ .. :لاشيء إلا انبلاجكِ من مطلع الطهرِ
هلاَّ استمعنا لفيروزَ
هلاَّ مررنا بعرَّافةِ الصبحِ
مقهى اللقاءِ )
وهلا انتشينا عذابْ
قال وهو يحاورهإنَّ لي جنةٌ من نساءْ
الهواتف مغلقةٌ .....والنوافذ مشغولة بحدادِ النداء .
يا صباح المحبين .. خبز القلوب القصيدةُ والمرأةُ المستحيلةْ
سوْأةُ الذنب تحتاجُ سربًا من الدمع سوف يواري فمي ثم يأتي البكاء
الهواتف مغلقة في وجوه الأناملِ والدربُ سوأةُ ذاكرةٍ مومياء
سوف احتاج سرباً من الدمع حتى يواري فمي ويجيء الغرابُ
ليدفنَ حزن المساء

يصعدُ الظلُّ سورَ المدينةِ والواقفون على بابها سادرين
للمدى جولتانْ
جولةٌ للهوى تنتهي بالجنونْ
جولة للغوِى تنتهي بالذي لايكونْ
يصعدُ الظلُّ سورَ المدينةِ والواقفون على بابها نائمون
السماءُ كما أنتَ تعرفها
نجمةً
نجمةً
والحكايات ملفوفةٌ بالشذى
ليس للحب هذا الأذى ..
الحكايات ملفوفةٌ بال
ش
ذ
ى
ليس ذا
ليس ذا
إنما الحب أن تدخلي في ممرٍّ يؤدي إلى آخر الأغنياتْ
هناكَ ستلقينني مطرًا من نباتْ
السماء كما أنت تعرفها نجمةً نجمة
والصعود إليها انبلاجُ القصائدِ قبل المماتْ
الحكايات منذورة للشذى
ليس ذا
اصعديني لكي تبصري
قمراً من رخامٍ
ونافورةً للخلودِ
ومتّسعًا للحياةْ




http://www.alriyadh.com/1670524]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]