يعتقد الحوثي واهماً ومن يقف خلفه أنّ في محاولات اعتدائه على المملكة¡ وتوجيه صواريخه البائسة وتوقيتها أنه سيقوض من أهداف زيارة ولي العهد إلى الولايات المتحدة المتحققة فعلياً سواءً على مستوى الاتفاقيات أو توقيع الشراكات على كافة المستويات وفي جميع الملفات السياسية والاقتصادية والمعرفية وغيرها.
وبينما أكد بيان البيت الأبيض ذلك في خطاب شديد اللهجة¡ والذي اتهم فيه الحوثيين بتعطيل العملية السلمية في اليمن أن الحوثي ليس سوى أداة للنظام الإيراني الذي يسعى ومن يموله من نظام قطر الإرهابي لضرب الخليج من خاصرته اليمن ظهرت في المقابل بعض التخرصات والتقارير المرجفة التي تبرر للحوثي هجماته واعتدائه على المملكة.
ليأتي رد واشنطن في بيان البيت الأبيض¡ ويبدد الحلم الحوثي الإيراني القطري قائلاً: «إن تصرفات الحوثيين تشكك في التزامهم بالعملية السلمية¡ مشدداً على أن الهجمات الصاروخية الحوثية تؤكد استمرار الحرس الثوري الإيراني في عرقلة العملية السياسية باليمن¡ وزعزعة استقرار المنطقة¡ وأن الحوثيين ردوا على جهود الأمم المتحدة لاستعادة العملية السياسية في اليمن بالتهديد بشن المزيد من الهجمات الصاروخية».
ملحمة عاصفة الحزم التي عُدّت الأولى في التاريخ العربي المعاصر¡ وانطلقت بأمر قائد عربي¡ ونفّذتها جيوش عربيةº تحقيقاً لمصالح عربية غيرت قواعد اللعبة السياسية في المنطقة¡ وفرضت هيمنة إقليمية لقوة عربية.
قدرة قيادة التحالف في توازنها مع قوى سياسية حشدتها للتأييد وتشكيل التحالف رغم بعض التباينات بين بعض هذه الدول فيما بينها¡ يُحسب بلا شك للقوة الديبلوماسية التي تتمتع بها¡ وردة الفعل والمواقف الحاضرة والمباشرة التي مثّلت الثقل السعودي - الإماراتي¡ وإعادة القوة العربية من خلال «عاصفة الحزم» بما يبشر بمرحلة من التعاون العربي يلغي الانتكاسات التي عهدناها¡ ووحدة الصف ضد عدوّ مشترك¡ وتغليب المصلحة الجماعية.
ولا شك أنّ تحصين الحدود والأوطان وردع أي اعتداء يمسّ أمنها هو حق سيادي لأي دولة وسلطتها التشريعية¡ ولكن المشروع الإيراني العابث اليوم وأذنابه من تنظيمات وجماعات كالحوثي والنظام القطري وعبثهم في المنطقة والتدخلات الإيرانية في شؤون غيرها من الدول في محاولة لتحقيق حلم ثورتها يجب أن يردع¡ وهذا ما أصابتهم به عاصفة الحزم بمقتل في ميدان المعركة¡ وجولات وزيارات سمو ولي العهد في ميدان التنمية.




http://www.alriyadh.com/1672478]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]