كم قضية في الأندية تدخل فيها رئيس الهيئة العامة للرياضة تركي آل الشيخ لحلها وتنقية الأجواء وتفادي المشكلات ومن ثم تسير الأمور بسلام لو موقتا¿¡ وكم من خلافات بين لاعب ومدرب وإدارة وملفات ديون انتظرت اتصالاته وتدخلاته لحسمها¡ بدلا من الوقوع في دائرة الحساب والعقاب من الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"¿¡ هل هذا عمل صحي ويعتبر من صميم مهامه الرئيسة¿¡ مهم جدا أن تتابع وتراقب الهيئة ورئيسها الخطوط العريضة للعمل في مرافقها وفي الأندية وكل ما يقع تحت مظلتها¡ ولكن من غير الجميل أن القضايا والتفاصيل الصغيرة التي تعتبر من صميم عمل الإداريين والمدربين في الأندية تخرج عن سيطرتهم ويخفقون في التصدي لها إلى أن تتراكم ومن ثم تصل إلى هيئة الرياضة.
ما الفائدة من تنصيب رؤساء وإدارات بعض الأندية إذا هي لا تستطيع حل القضايا البسيطة وسوء علاقة المدرب والإداري واللاعبين ببعضهم¿¡ هذا مؤشر غير جيد ويعني أنه مالم يتدخل رأس الهرم كما فعل تركي آل الشيخ في قضية المهاجم السوري وخلافه مع النادي الأهلي وقضايا أخرى كادت أن تعصف ببعض الأندية واللاعبين¡ ستتضخم المشكلة إلى أن تنفجر ويصعب حلها¡ وهذا يدفعنا إلى التساؤل (إذا كان مثل هذه المشكلة التي تعتبر بسيطة في عصر الاحتراف الحقيقي ومعرفة كل شخص ماله وما عليه¡ لم تحل من إدارات صدر قرار الهيئة بمنحها الثقة لقيادة الأندية فما بالنا بالقضايا الشائكة التي تصل إلى الاتحاد الدولي وفيها ملايين الريالات والتهديد باتخاذ العقوبات¿)
قضية السومة ماهي إلا جرس إنذار أن كل ناد لديه مشكلة إدارية ومالية وفنية أصبح ينتظر موقف وتدخل هيئة الرياضة¡ حتى ترسخ لدى إدارته وجماهيره وكل منسوبيه مفهوم أنها لابد أنها تعرض الصغيرة قبل الكبيرة عليها¡ وهذا يحد من تحركاتها وحريتها في اتخاذ القرارات وكأنها فقط تنتظر التوجيه وليست إدارات معنية باتخاذ القرار الصحيح¡ كما أن تدخل تركي آل الشيخ وهذا ما نفهمه بشكل عام بعيدا عن التفاصيل أن الرجل كان يراقب القضية وتطوراتها وبالتالي فهو خشي على الأهلي ممثل الكرة السعودية في دوري أبطال آسيا 2018 في ظل عجز إدارته أن تؤثر على استقراره خصوصا أن للسومة تأثيرا كبيرا على مستوى علاقاته بزملائه اللاعبين والجماهير الأهلاوية التي تراه الرقم المؤثر واللاعب الذي ساهم بشكل كبير في عودة فريقها إلى بطولة الدوري.




http://www.alriyadh.com/1674140]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]