لا أعلم من أين أبدأ أو أين أنتهي¡ فالإنجازات السعودية المتلاحقة بدءًا من زيارات سمو ولي العهد التي لم تهدأ لا ثوانيها ولا دقائقها وساعاتها من خوض الاجتماعات والصفقات والشراكات السياسية والاقتصادية والعسكرية والتقنية والعلمية والثقافية الاستثنائية¡ إن المملكة وقيادتها قد حققت من خلال هذه الجولة العالمية العديد من المكاسب السياسية المميزة بجانب المكاسب الأخرى التي عادت على بلادنا بالمنافع الكبرى المباشرة وغير المباشرة والتي لم تكن لتتحقق لولا توفيق وفضل الله علينا¡ ومن ثم الزيارات الماراثونية الطويلة لسموه بين دول العالم المؤثرة والحاجة لجهود غير عادية لرفع مستوى دعم المواقف السياسية وكسب التأييد العالمي للقضايا السعودية¡ حيث نجح سموه والوفد المرافق له وبجدارة سياسية كبيرة في حشد تأييد غالبية الدول المؤثرة خلف قضايانا الإقليمية والدولية وتوفير الغطاء الدولي والشرعي لاتخاذ كامل التدابير والإجراءات التي تكفل حماية بلادنا من الأخطار في المنطقة¡ وتحريك الإدانات العالمية ضد التدخلات والعبث والإرهاب الإيراني في المنطقة وإعادة ملالي طهران والبرنامج النووي الإيراني للمربع الأول بعد أن كانت تلك المواقف الدولية ضبابية وغير فعالة تجاه ما يحدث من تجاوزات إيران النووية والعسكرية وعبثها في المنطقة.
ولم يتوقف العمل عند هذا الحد بل تم تكريسه بنجاحات «قمة القدس» في الظهران الحبيبة التي انطلقت منها كلمة سعودية تاريخية حاسمة وحازمة بصوت مليكنا سلمان العز والشموخ حيث إنها لم تترك للمدلسين ولا المزايدين والمضللين طريقًا أو منفذاً للمتاجرة بالقضية الفلسطينية ومواقف السعودية المشرفة والثابتة على مر التاريخ من قضية القدس والتي كانت وما زالت راسخة في وجدان كل سعودي مهما شكك وتطاول أقزام القوميين والحزبيين من سقط العرب¡ ولتخرج القمة العربية علينا ببيان يدعم المواقف السعودية ويدين التجاوزات الإيرانية والحوثية.
ولم تنسَ قيادتنا في خضم هذا الحراك السياسي السعودي والتحركات الدبلوماسية الناجحة وتحقيق الانتصارات السياسية من إرسال رسالة عسكرية مفادها أن بلادنا بلاد السلام لكن القوة العسكرية الرادعة تحضر لتقول كلمتها متى ما رأت المملكة وحلفاؤها تهديدًا يهدد أمنها الوطني وكان لنا ذلك في اختتام تمرين درع الخليج المشترك¡ لكني بعد أن وصلت إلى نهاية مقالي هذا تأكد لي وبلا شك أننا قيادة وشعب عازمون بعون الله تعالى على ألا تكون لنجاحاتنا وإنجازاتنا نهايةº بل لنا مع كل يوم إشراقة نجاح وبداية..




http://www.alriyadh.com/1676062]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]