محاولات التضليل وتزييف الحقائق وإخفاء بعض الأرقام في الوسط الرياضي أمر متوقع وحدث أكثر من مرة¡ والدليل القرارات القوية لرئيس هيئة الرياضة تركي آل الشيخ بعد توليه المهمة ضد رؤساء أندية ورياضيين آخرين بحجة التزوير وممارسة النفوذ بطريقة تسيء للمنظومة الرياضية¡ ولا داعي لذكر الشواهد والوقائع¡ فالكل يعرفها وحبرها لم يجف¡ وهناك أندية كادت أن تغادر إلى دوري الأمير محمد بن سلمان حسب تأكيدات رئيس الهيئة لولا غض الطرف عن تجاوزاتها¡ وعلى الرغم من ذلك يتجاهل البعض أحداثا مثبتة ولا يتعاطى معها إطلاقا¡ ويحاول تشويه حقائق مثبتة بالصوت والصورة والأرقام¡ وهذا ما أثبتته قضايا سابقة¡ والإعلان الطبيعي لديون نادي الهلال والمفترض أن يصير¡ والمضحك حقا أن بعض الوسطين الرياضي والإعلامي يطالبون بالأرقام التي هي لغة العصر والمنجزات وكل جهة تبحث عن قياس الربح والخسارة من خلالها¡ ولكنهم سرعان ما يشككون بها عندما لا تتفق مع ميولهم¡ وفي الرابع من أكتوبر 2017 كان الهلال عبر جمعيته العمومية يعلن على رؤوس الأشهاد مصروفاته وإيراداته والمداخيل المتوقعة والديون التي بذمته¡ لم يخبئ شيئا¡ ومارس لغة التعاطي مع جمهوره والوسط الرياضي بالأرقام¡ لم يبرئ ساحته من الديون ويتنصل¡ ويحاول التذاكي بأن ليس لديه عجز والتزامات مالية¡ ولم تتجاوز ديونه ربع مليار ريال¡ قدم كل شيء في جمعيته الموثقة عبر مختلف وسائل الإعلام ومواقع التواصل¡ لم تعلن إدارته أن لديها رعايات هي الأكبر بالشرق الأوسط¡ وأن الديون ستكون صفر %¡ أبدا لم يضلل جماهيره والمجتمع الرياضي¡ اتخذ ما يكفل له الإيضاح والتوضيح حتى لا يُحرج أمام جماهيره والرياضيين جميعا¡ هذا هو العمل الصح¡ وهذا هو كشف الحساب - له وما عليه - فكان كل شيء واضح لا يقبل اللف والدوران¡ وعلى الرغم من ذلك لم يسلم من الإساءات واتهامه باخفاء الديون والملفات العالقة¡ وعدم التوضيح للشارع الرياضي لأمواله والمطالبات ضده¡ والغريب أن من يتهم جمهوره وإعلامه بممارسة التعتيم¡ الكثير من الإعلاميين لم يذكروا أو يتعاطوا مع حادثة واحدة ضد أنديتهم بالتفاصيل والأرقام¡ وهناك أيضا من يتهم الجمهور والإعلام الأزرق بعدم الحديث عن الشكاوى التي أغلقت من دون أن يعلم عنها أحد¡ وهو على الهواء يلوم من يسرب أخبار ناديه ويعتبر ذلك غير مهني ولا يجوز¡ فيما يطالب بالمهنية والحياد وعدم الخوف من ذكر الأرقام ضد الأندية الأخرى¡ باختصار نحن أمام وسط متناقض في كل شيء.




http://www.alriyadh.com/1676069]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]