عندما تسمع أو ترى وسيلة تقنية طبية سريعة ومميزة وفعالة فلا تملك سوى الإعجاب¡ والمشاركة في نشرها والتوعية بها¡ لعلك تكون سبباً في إنقاذ أحدهم من الموت أو الاختناق -لا قدر الله-. وذلك من خلال استخدام تطبيق «أسعفني» وهي خدمة تقنية تمتلئ بالروعة أتقنتها «هيئة الهلال الأحمر». وذلك استكمالاً لجهودها المبذولة في المساعدة بحالات الطوارئ¡ ويمكنك من خلاله وبضغطة زر لا تستغرق بضع ثوان أن تفتح بلاغاً لحالة طارئة للهيئة¡ وبدقة تحديد للموقع أعلى وأكثر جودة من تلك التي تقدمها «خرائط جوجل».
التطبيق يتيح لك إرسال استغاثة عاجلة في حالات الطوارئ القصوى لكل من «هيئة الهلال الأحمرالسعودي» وكذلك الأشخاص المقربين لك عن طريق خدمة الرسائل القصيرة (SMS)¡
والأجمل أنه يدعم فئة ذوي الاحتياجات الخاصّة من الصم والبكم¡ ويتيح لهم نفس الخدمة وهي تقديم البلاغات ليشاركوا في الإسعاف والنجدة.
ليس هذا فقط¡ فالتطبيق يجعلك تتابع حالة بلاغك أولاً بأول¡ لتعرف آخر التطورات الخاصة به. كما يتيح لمستخدميه تسجيل تفاصيل تاريخهم الطبي¡ والأمراض التي يعانون منها¡ وكذلك الأدوية التي يستعملونها للتعرف على حالتهم بأسرع وقت.
هل انتهينا من المميزات¿! ليس بعد¡ التطبيق به خاصية أخرى من خلالها يمكن التعرف على المنشآت الطبية القريبة من صاحب البلاغ¡ مثل المستشفيات والمستوصفات والصيدليات¡ ويتولى توجيهه¡ ورسم المسار على الخريطة للمنشأة التي يريد الذهاب إليها.
هل لا تستطيع إرسال الاستغاثة بالطريقة العادية¿ لا تقلق. فالتطبيق يتيح لمستخدميه إرسال رسائل استغاثة مشفرة باستخدام شفرة «Morse Code» عن طريق ضوء فلاش الكاميرا للجهاز. كما يصدر أضواءً وأصوات تحذيرية لتنبيه من هم حول المريض أو من يحتاج المساعدة حتى ينتبهوا إليه.
أما من يودون التطوع والانخراط في عمل الخير¡ فالتطبيق يساعدهم ويمنحهم الفرصة من خلال خاصية يمكنهم عبرها إرسال معلوماتهم الخاصة¡ حتى يتسنى للهيئة التواصل معهم لمنحهم دورات تدريبية في الإسعاف¡ ومد يد المساعدة لمن هم بحاجة إليها.
أكثر ما أعجبني في التطبيق إضافة بالطبع لمميزاته المتعددة¡ أنه ينفي فكرة وجوب وجود طبيب أو ممرض بجانب من يتعرض لأزمة لإسعافه¡ وقصر ذلك على هؤلاء فقط¡ مع احترامنا الكامل لهم¡ فهو يؤهل الجميع وببساطة متناهية للإسهام في الإسعاف¡ خاصة وأن دراسات الهلال الأحمر تثبت أن (90 %) من الحالات التي جرى إسعافها كانت على يد أشخاص عاديين¡ ولا علاقة لهم بالطب تماماً¡ وقد استطاعوا -بفضل الله- إنقاذ حالات كانت على حافة القبر.
شكراً لكل من ساهم في هذا التطبيق¡ وجزى الله خيراً كل من يمد يديه لمساعدة من يعرف ومن لا يعرف¡ والشكر موصول بالطبع لهيئة «الهلال الأحمر» وجميع منتسبيها.




http://www.alriyadh.com/1683332]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]