اعتدنا أن نطلق عبارة (قول وفعل) على كل شخص يعطي وعداً لفظياً بفعل شيء معين ويفي بالوعد فعلاً¡ ولكننا لم نعتد على مصطلح (فعل وفعل) وهو المصطح الذي يشرح الطريقة التي يتعامل بها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مع جميع القضايا التي ما إن تعرض على سموه حتى يبادر بالشروع في الفعل والحسم في نفس اللحظة¡ لتتحول القضية بعد ذلك من مشكلة عويصة إلى إنجاز عظيم¡ وهذا أسلوب لا يتقنه ولا يطبقه إلا قائد ملهم ومسؤول حاسم تسبق أفعاله أقواله¡ كما هو حال الأمير محمد بن سلمان.
فسمو ولي العهد الذي استطاع في ظرف عامين أن يغير ملامح المملكة العربية السعودية¡ ويطور من واقعها ويستشرف مستقبلها عبر رؤية 2030¡ لن يصعب عليه أن يقضي على مشكلة رياضية¡ أرّقت الأندية السعودية على مدار عشرة أعوام سابقة من دون حلول ناجعة. ورغم أن مشكلة الديون لم يقدر على حلها جميع الرياضيين في المملكة طوال الأعوام الماضية لصعوبة التعامل معها وتشربك خيوطها ما بين المحاكم الدولية والمحلية¡ إلا أن أي مشكلة مهما كبر حجمها تصغر أمام همة وحزم وحسم الأمير محمد بن سلمان الذي حديثه دائماً أفعال.
وهذا ما حدث بالفعل¡ فبالأمس زف لنا معالي رئيس هيئة الرياضة تركي آل الشيخ بشرى انتهاء أزمة ديون الأندية السعودية خارجياً على يد الأمير محمد بن سلمان الذي وجّه بإقفال هذا الملف نهائياً بعد تكفلة بتسديد جميع ديون الأندية السعودية خارجياً إضافة إلى دعم آخر لتسديد مرتبات لاعبي المنتخب ودعم لرابطة دوري المحترفين¡ وهذه بشرى رياضية تستحق الاحتفاء بها وشكر سمو ولي العهد عليها والدعاء له من أجلها¡ ولا نغفل دور معالي رئيس هيئة الرياضة الأستاذ تركي آل الشيخ الذي أطلع سمو ولي العهد على تفاصيل القضية¡ وعندما يطّلع سموه على أي قضية فهذا يعني أن القضية أنجزت بالكامل.
ولاشك أن هيئة الرياضة بعد هذا الجهد الذي توج بدعم ولي العهد¡ لن تنسى وضع أنظمة وقوانين تضمن عدم تكرار مثل هذه الديون في المستقبل¡ وستحافظ على سلامة الوضع المالي للأندية كي نصل إلى مرحلة الاحترافية في الإدارة المالية والتي يبنى عليها جميع الأنشطة الأخرى سواء قانونية أو تسويقية أو حتى فنية.
وأختم بأن دعم ولي العهد سيكون له أثر إيجابي على أداء الأندية مالياً وفنياً وتسويقياً¡ وسنشاهد في الموسم المقبل - بإذن الله - بوادر التخصيص تتشكل في ملامح الأندية السعودية¡ وستكون هناك روح جديدة لأنديتنا عنوانها الانضباط والاحترافية.




http://www.alriyadh.com/1683345]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]