لا حديث هذه الأيام إلا عن المبادرة الكريمة لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والمتمثلة بتكفل سموه الكريم بسداد مديونيات الأندية السعودية التي إلى وقت قريب كان البعض منها على شفا حافة الانهيار جراء الأزمات المالية الكبيرة والديون والقضايا التي تصل تباعاً كل يوم بل دون مبالغة كل ساعة أو ساعتين من الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" متضمنة شكاوى محترفين أجانب ووسطاء ومدربين ومساعديهم جميعهم لهم مستحقات أهملتها بعض إدارات الأندية السابقة إلى أن تضاعفت وكبرت وأصبح حلها شبه ميؤوس منه قبل تدخل سمو ولي العهد وإنقاذه لهذه الأوضاع المتردية التي تسبب فيها رؤساء سابقون ورحلوا عن أنديتهم وتركوها تسبح في بحر الديون والمشكلات المالية.
حالياً وبعد تدخل الأمير محمد بن سلمان القوي والسريع والذي أتى من حرصه على رياضة الوطن وشبابه¡ هل المطلوب من الرؤساء الحاليين المكلفين وغير المكلفين الاسترخاء¡ ووضع رجل على رجل كما يقال¡ والفرجة على تكرار المشهد من جديد وإحراج القيادة - يحفظها الله - أم الإحساس الفعلية بالمسؤولية الوطنية وتقدير الثقة التي أنيطت بهؤلاء الرؤساء من قبل رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة المستشار تركي آل الشيخ والعمل بفكر إداري جديد ومختلف عن فكر وطريقة الزمن الماضي التي عفا عليها الدهر ولم تكن مقبولة وتساير العصر الحديث بكل مستجداته التي تختصر الجهد والوقت وتعمل على أن الرياضة أصبحت صناعة واستثماراً اقتصادياً وتحتاج لفريق عمل إداري مؤهل وعلى مستوى عال من الإمكانيات والشهادات الأكاديمية في الإدارة والاقتصاد والمحاسبة ولم تعد تحتاج لمنتج المدرج البعيد كل البعد عن العمل الإداري الاحترافي والذي غالبيته لا يمتلك إلا الفكر التعصبي¡ ويأتي للعمل في إدارات الأندية كتكملة عدد لا أقل ولا أكثر.
مسؤولية رؤساء الأندية أصبحت مضاعفة والكرة اتجهت لمرمى كل رئيس¡ ولن يكون أمامه أي عذر أو مبرر ليعمل ويساهم في تنمية وتطوير رياضة وطنه¡ وإن لم يمتلك أي فكر وطموح سوى الظهور في الإعلام بأنواعه والحديث عن نفسه ومصالحه فعليه الاعتذار وترك الفرصة لغيره¡ خصوصاً أن القيادة - يحفظها الله - وعبر الهيئة العامة للرياضة وفرت كل متطلبات النجاح وأكد رئيس مجلس إدارتها في أكثر من مناسبة أنه سيكون هناك متابعة دقيقة ومحاسبة¡ وعلى الجميع ملاحظة ذلك قبل أن يوحشنا.




http://www.alriyadh.com/1683342]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]