سرد قصص النجاح في العمل قد لا يمكن حصرها¡ لا في كتاب ولا محاضرات¡ أو حتى كتابياً¡ والقصص ليس خيالية أو سرداً تاريخياً غير متكرر¡ فكثيراً ما نسمع إلى «اليوم» قصص نجاح لأشخاص حققوا ثروات حتى بعد سن 40 و 50 سنة¡ فمادام هناك حياة ورغبة وهدف وطموح فلا شيء يتوقف¡ وحين أسرد بعض القصص أو التحفيز للشباب والشابات فنحن لا نسرد قصصاً خياليةً أو غير معروفة فمنهم الأحياء ومنهم من توفاهم الله¡ فقد قابلت أكثر من 500 رجل أعمال بحوارات تلفزيونية¡ لم أجد «واحداً» منهم ولد وفي فمه ملعقة من فضة وليس ذهباً¡ ولم أجد من بدأ عمله الأول وكان هو الأخير¡ بل أكثر من تجربة وعمل¡ والكثير منهم إما يتيم أو بلا راعٍ له بمعنى أب أو عم أو شخص أوقفه على قدميه¡ كثير منهم مُعْدمون حقيقة مالياً¡ ولكن كانوا يملكون الإرادة والرغبة بالعمل وكفاف العيش لم يكن بخيالهم تحقيق «ثروة» أو «غنى» يبحثون عن كفاف العيش¡ وسارت الحياة مع كثير منهم بأكثر مما توقعوا¡ فكيف بدأوا¿ بدأوا بجهد «بأنفسهم» أي رأس ماله «العمل» حتى تعلم وكفى نفسه وأتقن عملاً وكسب خبرةً وممارسةً وجلداً على العمل¡ ثم بدأ يتحول من عمل لعمل يتلمس طريق النجاح¡ ونجح في الكثير¡ وهذا ما يحدث اليوم أيضاً¡ فهل حين ينتهي الرعيل الأول نقول انتهت التجارة أو التجار¿ بالعكس الفرص تكبر وتزيد¡ ولكن المتغير هنا هو «الإنسان» الفرد¡ مع بروز الوظيفة سواء العمل المكتبي أو المهن.
ما أود الوصول له¡ كما قال لي كثير من رجال الأعمال¡ الفرص لا تنتهي¡ والأزمات لها وجه آخر وهو الفرصة¡ والنجاح لا يأتي في يوم ولا سنة¡ أعود وأكرر على «العمل» اقبلْ أي عمل¡ ولا تقل شهادتي ولا عائلتي ولا سنوات عمري¡ ولا مقامي¡ ولا غيره¡ كثير من العقبات التي تختلق لكي لا تعمل¡ أو تبحث عن عمل بالقلم والمسطرة على مقاسك¡ في العمل لا تربط بشهادة ما لم تكن مهنة كطبيب أو مهندس وأيضاً ليست قاعدة¡ ولا تقل قضيت سنوات عمري أدرس أو غيره¡ اعمل واعمل واعمل¡ وحين تبدأ ستعرف الطريق وتتفتح لك أبواب كثيرة¡ ولا تنتظر من يُعبد لك الطريق¡ نعم هناك دور تنظيم وتشريع ورقابة من الدولة وهوة موجود ومساند للباحثين عن العمل¡ حين نبدأ العمل المحترم غير مخالف لدين أو عادات أو تقاليد ما المانع¿ بدلاً من بطالة وانتظار مصروف¿¿ وأن تكون عبئاً على أهلك وعلى الدولة وعبئاً على نفسك¡ ابدأ العمل واعتبره محطة أولى والحياة محطات¡ وأجزم وأثق أن بلادنا من أفضل بلاد العالم في فرص العمل ونجاحاً وتحقيق ثروات والدليل انظر التستر وانظر قطاع التجزئة لماذا سيطر المقيم الأجنبي¿¿ لن ألوم أو خلافه¡ ولكن راجع نفسك أنت هل قمت بدورك كفاية وقاتلت على فرصة العمل بما يكفي¿ اعتقد حتى الآن¡ لا. ولكن الفرصة موجودة وهي لك وحدك.. ابدا الآن.




http://www.alriyadh.com/1692831]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]