هل السوق السعودي يملك جاذبية استثمارية للمستثمر المحلي أو الأجنبي¿ حين يطرح مثل هذا السؤال¡ تكون لغة الأرقام هي الحكم هنا¡ لنستعرض شيئاً منها ليس للحصر لها بل للمتغيرات التي حدثت منذ أكتوبر 2016 أي أقل من سنتين ماذا حدث¿ أولاً المؤشر العام ارتفع بمقدار يقارب 55 % أي معدل سنوي "سنتين لم تكتمل بعد ومؤهل للصعود" هو 25 % كمعدل سنوي¡ وقياساً للمستثمرين فإنهم يرون من يحقق بين 13 إلى 15 % سنوياً في السوق المالية فهو يحقق منجزاً كبيراً¡ هذا في حال اتباع أسهم المؤشر الكبرى¡ ثانياً تغيرات السوق من حيث زيادة العمق به من خلال وجود سوق نمو¡ وأيضاً دخول المؤشرات الدولية التي سيكون أثرها واعداً وسيظهر تتابعاً¡ التوزيعات النقدية السنوية تفوق 90 مليار ريال¡ نمو قطاعات مهمه كالبنوك من مستويات تقارب 4600 نقطة واليوم عند 7300 نقطة¡ والبتروكيماويات من مستويات من 3300 نقطة إلى 5300 خلال سنة¡ استمرار تحسن أسعار النفط¡ استمرار محفظة البنوك في التمويل والإقراض¡ تدعم هذا الاتجاه للسوق السعودي.
ولعل من أهم ما يدعم السوق هو الأمن والاستقرار الذي خلق جاذبية للمستثمر الدولي الذي يملك الآن ما يفوق 5 % من سوق تقدر قيمته السوقية بأكثر من اثنين تريليون ريال¡ كأكبر أسواق المنطقة¡ ولعل المستثمر الحقيقي ذا النظرة البعيدة المدى يرى أن كل المؤشرات تدعم قوة السوق¡ في قطاعات عدة كما وضعنا من أمثلة¡ مع متغيرات مستقبلية خلال 2019 ستكون أيضاً داعمة للسوق المالية بمشروعات أعلن عنها تحقيقاً لرؤية المملكة 2030 والتي تعني مزيداً من الاستثمارات في قطاعات عدة كالمقاولات والبناء والتشييد والتمويل¡ واستمرار أسعار النفط وانخفاض الاستثمار به يدعم أسعاره ومعها البتروكيماويات التي تملك المملكة شركات عدة كبرى رائدة¡ والمستقبل لها¡ ومع توقعات استمرار التدفق المالي للمستثمر الأجنبي ورفع إيرادات المملكة بما سينعكس على السوق السعودي سواء مباشرة أو غير مباشرة¡ وهذا يضع مؤشر السوق¡ ليكون مؤهلاً بنهاية العام لتحقيق مكاسب جيدة¡ تعكس قوة الأداء الاقتصادي والمالي للشركات.




http://www.alriyadh.com/1693575]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]