نعرف أننا نحب وطننا وقيادتنا¡ وأنهما خطان أحمران لا حياد عنهما¡ لكن الغريب أن البعض ممن يدعي أخوتنا العربية لا يدرك ذلك¡ ويحاول مرة بعد مرة دقّ إسفين بين الشعب وقيادته.
هم لا يدركون مدى الثقة التي تجمع الشعب السعودي بقيادته¡ تلكم القيادة التي خرجت من رحم مجتمعها¡ ولم تهبط عليه من السماء كما في بعض البلدان¡ وأيضاً لم تستولِ على السلطة بغفلة من الزمن أو بسلطة القهر والعسكر¡ بل لملمت شتات البلاد على مدى عقود¡ حتى اجتمع أهل العقد والحل العام 1932م ووجهاء البلاد¡ ورفعوا لسلطانها الاسم الذي يجمع هذه الدولة القارة: «المملكة العربية السعوية».
رحلة امتدت ثلاثين عاماً قادها الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن¡ برفقة أبناء هذه البلاد من مناطقها كافة¡ حتى استطاع أن يؤسس أكبر وحدة عربية¡ وأن يطلق العنان للدولة التي سوف تصبح الأكبر والأعظم في إقليمها.
واليوم وأنت تبحر وسط منصات التواصل الاجتماعي تتعجب من أولئك الذين لا يزالون غير مدركين لما نحن نعيشه¡ يحلمون لنا بالفرقة والشتات¡ يتمنون لنا الفوضى والانهيار¡ يحاولون نبش الماضي وتحطيم المستقبل¡ المأساة هنا أنهم لا يعرفون واقعنا الجميل وحياتنا الطيّبةº لأنهم للأسف يقيسونه على واقعهم المأساوي¡ ويعتقدون أن هناك فجوة بين الشعب وقيادته كما هم يعيشون.
بلادنا - ولله الحمد - مباركة¡ حباها بنعمة الأمن والأمان¡ وبنعمة القيادة الرشيدة¡ التي استطاعت النهوض بالبلاد وأبنائها¡ على عكس ما حدث في دول شقيقة¡ رزقها الله نعمتي النفط والماء¡ لكنها لم تستطع أن تحقق شيئاً يذكر¡ وهذا مما يحسب لقيادة بلادنا¡ وسواعد أبنائها¡ الذين عملوا على بناء الإنسان وإعمار الأرض.
يتعجبون من حبنا لقيادتنا¡ ويعتقدون أنه خوفٌ من البطش كما يحدث لديهم¡ يؤمنون أن كل فخر ومدح لأي إنجاز ما هو إلا فرض عين أو بغية جزاء¡ لا يدركون أنه طبع في حياتنا اليومية¡ وأن ما نراه من تقدم وتطور أضحى ممارسة يومية لا تخطئها الأعين.
بلادنا - ولله الحمد - سائرة نحو المعالي¡ ولن يقف في طريقها مثل هؤلاء أو غيرهم¡ فهم من يؤكد أننا نسير على الطريق الصحيح¡ المهم أن نثق في مستقبلنا¡ وأن نستمر بالعمل والاجتهاد نحو تحقيق رؤية المملكة 2030¡ فهي بعد الله طوق عبور المستقبل¡ وهي خارطة الطريق التي اتضحت معالم نجاحها ولله الحمد.




http://www.alriyadh.com/1705909]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]