«هدفي الأول أن تكون بلادنا نموذجاً ناجحاً ورائداً في العالم على كافة الأصعدة¡ وسأعمل معكم على تحقيق ذلك».. بهذه الكلمات رسم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الإطار العام لاستراتيجية المستقبل في المملكة.
هذا المنهج الذي اختارت البلاد المضي قُدماً فيه يمثل تواصلاً لما سارت عليه منذ قيامها قبل 88 عاماً على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه -.. فالمملكة العربية السعودية منذ اليوم الأول لإعلان التوحيد دخلت في سباق مع الزمن وتغلبت على كافة الصعوبات والتحديات لتقف حيث هي الآن جنباً إلى جنب مع الدول الكبرى سياسياً واقتصادياً وفي مختلف مجالات الحياة.
خلال 88 عاماً قامت خصوصية المشروع السعودي على العديد من الأسس في فكر ووجدان القيادة وطموح المواطن¡ وهو ما مكن المملكة على مدى هذه العقود من الوقوف بثبات أمام الصعوبات والتحديات في سبيل بناء دولة حديثة تحتضن الحرمين الشريفين تفتخر حكومة وشعباً بخدمة قاصديهما¡ وتعمل على تنمية مواردها وتحقيق الأمن والرخاء لأبنائها.. وتسعى إلى صناعة المستقبل بدلاً عن انتظاره.
لم تغفل المملكة مسؤوليتها تجاه الأشقاء العرب والمسلمين فكانت خط الدفاع الأول والسند الرئيس لهم فتصدت لكل ما من شأنه تمزيق الأمة وتفريق شعوبها¡ وعملت على وأد الكثير من مشروعات التقسيم وأطفأت نيران الحروب والأزمات في الكثير من الدول.
لعقود طويلة كانت المملكة ولا تزال الراعي والحامي لمقدسات المسلمين والجامع لكلمتهم¡ ونجحت بحكمة قيادتها في إيصال صوتهم إلى العالم¡ في حين برز مبكراً دورها المحوري في المنطقة¡ ومكانتها السياسية والاقتصادية.. وهي عوامل تضاف إلى خصوصيتها بين دول العالم كونها قلب العالم الإسلامي وحاضنة قبلة المسلمين.
ما يلفت الانتباه ويثير الإعجاب في ذات الوقت هو أن كل ما حدث ويحدث في المملكة وما يتخذ من إجراءات داخلية أو سياسات خارجية يمثل رؤية المواطن الذي يتحد مع قيادته في كل ما من شأنه رفعة الوطن¡ وهذه خصوصية أخرى تضاف إلى المنجز السعودي¡ فالرؤية موحدة والهدف واضح والجميع شركاء في المسؤولية.
في ذكرى اليوم الوطني يؤكد المواطنون والمواطنات ثباتهم على نهج الآباء والأجداد¡ ويجددون العهد على مواصلة المسيرة والعمل بنفس العزيمة لتحقيق طموح يتجاوز عنان السماء.




http://www.alriyadh.com/1706138]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]