الحرب على المرض من أجل مواطن ومجتمع صحي وسليم يبني ويطور كانت من أولويات المؤسس الملك عبدالعزيز منذ 88 عاماً بعد توحيد أرجاء المملكة المترامية¡ وقد اجتازت مسيرة النظام الصحي السعودي منذ تأسيس أول نواة له تحت مسمى «مصلحة الصحة العامة والإسعاف» العام 1344هـ مراحل مختلفة من التطور ومنذ مرحلة التأسيس للنظام الصحي للمملكة من منظور أن النظام الصحي ليس هو ما نطلق عليه «الخدمات الصحية» بل إنه يشمل على الكثير من الخدمات التي تقدم خارج الخدمات الصحية من منطلق أن مؤشرات الصحة المعروفة المتفق عليها عالمياً تتأثر بنسبة تزيد عن 50 % بأمور خارج الخدمات الصحية مثل التعليم والبيئة والمواصلات والإسكان والماء ومرافق الصرف الصحي.. إلخ¡ ومن تلك المنطلقات استطاعت المملكة في مراحلها الأولى من التأسيس اجتثاث الكثير من الأوبئة القاتلة التي كانت تقتل المئات من المواطنين عن طريق وبفضل السياسات الصحية التي بدأت منذ الثمانينات ميلادي عندما تم تحصين جيل كامل من الأطفال على ذلك القضاء على شكل الأطفال من بدايات التسعينات وطبقت كإحدى الدول الرائدة برنامج لمكافحة الالتهاب الكبدي من ضمن البرنامج الوطني للتطعيم.
اليوم المملكة وعبر تلك المسيرة الرائدة للرعاية الصحية التي غطت الهجر والصحراء والقرى وصل متوسط العمر إلى ما فوق 74 % وانخفض الموت من الأمراض السارية وانخفض معدل الوفيات من الأمهات كذلك انخفضت وفاة حديثي الولادة والحصبة وأيضاً انخفض نقص التغذية في الأطفال تحت سن الخامسة.. وحققنا الكثير من المعدلات العالمية بشكل غير مسبوق لدولة تنمو خلال 88 عاماً بالإضافة إلى النجاحات في جراحات فصل التوائم والقلب وزراعة الأعضاء وجراحات اليوم الواحد وخدمات الطب المنزلي والصحة الإلكترونية.
اليوم مسلسل النجاحات في المجال الصحي خلال الـ 88 عاماً كان حجر الزاوية فيه الجانب البشري فبعد أن كان لا يوجد كادر صحي سعودي وكان الاعتماد على العنصر البشري الأجنبي أصبح الآن هناك شبه اكتفاء في بعض التخصصات وعلماء وخبراء وباحثين عالميين في المجال الصحي وأعضاء مؤثرين في المنظمات الدولية وعندما صدرت أول ميزانية للدولة العام 1351هـ كان نصيب الصحة مليونين وثمان مئة ألف قرش (ريال واحد كان يساوي أحد عشر قرشاً) كما ذكر في كتاب النظام الصحي السعودي¡ ومع ذلك كان وراءها رجال استطاعوا أن يحاربوا الوباء ويؤهلوا الإنسان السعودي وهذا أكبر دليل على متانة النظام الصحي السعودي واستخدام الموارد في محلها.




http://www.alriyadh.com/1706286]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]