كنت أتطلع لتجربة الرئيس سامي الجابر بحماسٍ كبير وتفاؤل أكبر¡ مستمدًا ذلك من إيماني وثقتي بما يملكه هذا الأسطورة الحية من ثقافة وفكر وذكاء وخبرة رياضية تشكلت معه منذ سنواته الأولى كلاعب¡ وتبلورت من خلال عمله الإداري الناجح بعد اعتزاله¡ ثم تجربته كمدرب¡ وزادني ثقة وإيمانًا بقدرته على النجاح والتألق ذلك الدعم الكبير وغير المسبوق الذي قدمه له المستشار تركي آل الشيخ رئيس هيئة الرياضة أسوة ببقية زملائه رؤساء الأندية السعوديةº ورغم أنَّ السنة الواحدة تعتبر فترة قصيرة وغير كافية في عرف العمل الإداري الرياضي إلا أني كنت واثقًا من قدرة سامي على إبهار الجميع بما كان سيقدمه¡ لكنَّ القيادة الرياضية رأت أن رجلًا بهذه القدرات والخبرات والمؤهلات قادرٌ على خدمة الوطن بشكل أكبر وأشمل¡ وحين ينطلق نداء الوطن لا بد من إجابته والتشرف بخدمته حيث ومتى تطلب الأمر.
ترجَّل سامي مجبرًا وبطلا¡ ترجَّل تاركًا خدمة الهلال ليخدم الوطن¡ بعد أن قدَّم خلال أشهرٍ قليلة عملًا يستحق الاحترام والتقدير على جميع الأصعدة¡ فنيًا وإداريًا وماليًا¡ سافر وفاوض وأقنع ووقَّع مع أهم المدربين وأميز اللاعبين¡ قبل أن يرحل عن الهلال ملبيًا نداء الوطن¡ تاركًا النادي أمانة بيد الأمير محمد بن فيصل وبقية رجالات إدارته أصحاب الخبرة والتجربة¡ وتاركًا الفريق بقيادة قائد الجيش جورجي خيسوس وذراعه الإداري فهد المفرج وبإشراف مباشر من الرئيس التنفيذي طارق التويجري.
أكثر ما يميز الهلال منذ أن تأسس على يد شيخ الرياضيين عبدالرحمن بن سعيد يرحمه الله هو أنَّه لا يصعد بصعود أحد¡ ولا يسقط برحيل أحدº بل يبقى شامخًا في عريجائه مهما تبدَّلت الأحوال¡ وتعددت الأجيال¡ ورحل رجالٌ ورجال¡ وهو ما جعله زعيمًا للكرة السعودية بلغة الأرقام والبطولات والجماهيرية¡ بفارق سنوات ضوئية بينه وبين أقرب منافسيه.
أما جمهور الهلال الحصن الحصين للزعيم¡ وسر زعامته¡ وديمومة توهجه بما يملكه من فكرٍ ووعي¡ فعليه أن يقف مع الهلال على كل حال¡ وألا يقع في فخ الإحباط والانهزامية التي يسعى البعض لإيقاعه به¡ وأن يتذكر أنَّ الانكسار من الداخل هو أسرع طريقة للهزيمة¡ وأكبر خدمة تقدمها لخصومك¡ وأنَّ الهلال سيظل بإذن الله الزعيم والبطل¡ جاء من جاء ورحل من رحل!.
** قصف
** ** أتعبهم السامي وهم يترقبون سقوطه¡ شمتوا حين اعتزل اللعب مرغمًا¡ فعاد مشرفًا عامًا على الفريق¡ ابتهجوا حين رحل فعاد مدربًا¡ احتفلوا حين أقيل فعاد رئيسًا للنادي¡ واليوم يشمتون بعد إعفائه من رئاسة النادي وسيعود لهم قريبًا وبأسرع مما يظنون ليوجعهم بنجاحٍ أكبر ومنصبٍ أكبر.
** كلما سعى رعاة الاحتقان والتعصب للشماتة بالأسطورة سامي الجابر جاءته الشهادة والإشادة سريعًا من أعلى سلطة رياضية في العالم¡ هم لا يتعبون من الصياح¡ وهو لا يتعب من النجاح.
** صبرًا جماهير الزعيم¡ فالهلال لم يكتمل بدرًا بعد¡ المدرب والأجانب الجدد والعائدون من الإصابات بحاجة لمزيد من الوقت ليقدموا لكم المتعة التي تنشدونها.
** كل عام وأنتِ بخير يا مملكة الإسلام والسلام.




http://www.alriyadh.com/1706268]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]