صدر تقرير جديد في**10 سبتمبر (قبل أسبوعين) بعنوان: (2020 Vision) عن جهة بريطانية مستقلة غير ربحية مختصة بمراقبة انبعاثات الكربون والمناخ.. التقرير جدير بالاطلاع عليه بغض النظر عن مدى الواقعية في النتائج التي يتوقعها كاتب التقرير.
أنا في هذه الزاوية سأتناول التقرير في مقالين.. الأول (هنا) سأحاول تلخيص التقرير بأمانة - قدر استطاعتي - كما هو تماما من غير تعليق أو إبداء حُكُم شخصي على محتويات التقرير¡ ثم سأناقش في المقال الثاني محتويات التقرير نقاشا موضوعيا وعلميا كما أرى أنا من وجهة نظري الشخصية على التقرير.
يقول التقرير: النظام العالمي للطاقة يمر الآن بمرحلة تحول سريع من نظام يعتمد اعتمادا شبه كلي على الوقود الأحفوري (البترول¡ والغاز¡ والفحم) إلى نظام يعتمد كليا على مصادر الطاقة المتجددة (الرياح¡ والشمسية¡ وبطارية اللثيوم).
سيكون هذا التحول مدفوعا بثلاثة دوافع: أولا الضرورة للمحافظة على سلامة البيئة والمناخ والإنسان¡ وثانيا السياسات الحكومية لدول العالم بعقد الاتفاقيات لخفض انبعاثات الكربون بواسطة إلغاء المعونات للوقود الأحفوري وتقديم المعونات للمصادر المتجددة. وثالثا التقدم التكنولوجي السريع في مجال الطاقة سيؤدي إلى انخفاض تكاليف الطاقة المتجددة إلى أقل من تكاليف الوقود الأحفوري في كل مجال في مناطق العالم الرئيسة بحلول العام 2020.
الأسواق الآسيوية الناشئة ستقود عملية هذا التحول من الأحفوري إلى المتجددة لأن هذه الأسواق هي مناطق نمو الطلب على الطاقة ولديها الرغبة للتحول. فلقد بلغ إنفاقها لتطوير المتجددة 177 مليار دولار العام 2017 أكثر بمقدار 1.7 مرة من إنفاق الدول المتقدمة.
يوجد ثلاث آليات للقيام بعملية التحول كالتالي: أولا رفع مستوى الكفاءة سيؤدي لانخفاض معدل نمو الطلب على الأحفوري. وثانيا التخلص من الكربون في توليد الكهرباء. وثالثا التحول إلى نظام الكهربة في الاستخدامات النهائية كالمواصلات والمباني والصناعة.
ستمر عملية التحول بأربع مراحل كالتالي: أولا النمو السريع للمتجددة وانتشارها¡ وثانيا: بداية التخلص من الأحفوري العام 2023. وثالثا الاستبدال السريع للمتجددة محل الأحفوري. ورابعا نهاية اللعبة بانتهاء العصر الأحفوري بعد العام 2050.
العواقب الناتجة عن التحول ستكون فظيعة على ثلاثة قطاعات: أولا فقدان الأصول والتجهيزات في الأحفوري البالغة 25 تريليون دولار. وثانيا المخاطر على الدول المالكة للبترول والغاز وعددها 10 دول منها 7**دول**عربية¡ وثالثا انهيار الأسواق المالية بسبب انهيار الاستثمارات في الأسهم والسندات في الأحفوري.
وأخيرا الرسالة التي**يريد أن يُوصّلها التقرير هي أن الطلب على الوقود الأحفوري سيبدأ في الانخفاض بأسرع مما يتوقعه الخيال ببداية العام 2023 (بعد 5 سنوات) ثم سينتهي عصر الوقود الإحفوري بعد العام 2050 كانتهاء عصر الحجر.




http://www.alriyadh.com/1706271]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]