أخبار مؤلمة تعرض لها عدد من الأطفال أدت إلى وفاتهم نتيجة إهمال وتقصير مما يستوجب مناقشة الأمر حتى لا تتكرر هذه المآسي بحق الطفولة.
فقبل أسابيع مات طالب ميتة بشعة مختنقاً في حافلة نقل تنقله وزملاءه للمدرسة حيث نسيه السائق ولم تتفقده أو تبحث عنه المدرسة.
وبعدها بأيام غرق طفل في مسبح مدرسة أرسله والداه ليتعلم لكنه يعود لهم جثة هامدة¡ وكذلك تكررت حوادث قتل لأطفال حيث الصعق الكهربائي من عمود إنارة مثل جنى أو الطفل ريان الذي مات مرعوباً وجائعاً وعطشاناً في سطح مستشفى حيث قال والده إنهم واجهوا بروداً شديداً بعد ضياع ابنهم وبطء التفاعل للبحث عنه حتى مات.
وجاءت ردود الأفعال متباينة من الجهات المعنية وبقي فقط العزم والحزم من سمو أمير منطقة عسير في معالجة ما حدث.
إن عبدالعزيز ومحمد وجنى وريان وغيرهم الذين ماتوا بهذه الطرق المؤلمة لن تذهب وفاتهم هباء بل سيطاردون المقصرين في أحلامهم وسيقفون أمامهم يوم القيامة فماذا سيقولون لهم.
لقد ولاكم ولي الأمر -حفظه الله- المسؤولية فكان عليكم تحديد أسباب الوفيات وإعلان ما تم بشأنها كما أن هذه الحوادث ينبغي أن تستنهض**همم الأوفياء لوطنهم ومواطنيهم ليراجعوا كل قصور مشابه وكل خطر محتمل حتى لا تتكرر الآلام والأحزان للأسر التي تفقد فلذات أكبادها.
ولذا نسأل أين هيئة وجمعية حقوق الإنسان وأين لجان الحماية في التنمية الاجتماعية وأين لجان الطفولة وأين مجلس الأسرة وأين وأين¿ أليس هؤلاء الأطفال ضحية إهمال وتقصير فإذا كانوا قد عملوا شيئاً فعليهم أن يبينوا ذلك.. المهم أن يعرف المجتمع حتى لا يتكرر ذلك.
كما أن علينا أن نطرح أهمية تعويض هذه الأسر مادياً ومعنوياً بما يتناسب وجسامة الحدث.
لقد عشنا ولله الحمد احتفالات رائعة بيوم وطني مجيد ونشهد نهضة تنموية ونعيش في زمن الحزم والعزم مما يتطلب تعاملاً مختلفاً يتواكب مع هذه المرحلة العظيمة.
أخيراً ندعو الله أن يتقبل هؤلاء الأطفال وأن يرزق ذويهم الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون.




http://www.alriyadh.com/1709913]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]