يشكّل الخطاب الملكي السنوي في مجلس الشورى ملمحاً مهماً يعزّز مبدأ الشورى كقيمة مستمدة من الشريعة الإسلامية السمحة تأخذ على عاتقها ضمان وصون القرارات ونجاعتهاº كما يؤكّد على مضيّ الدولة في مسارها الفاعل وبما يحقّق ترسيخ المبادئ والآليات التي اختطّتها مسيرة البلاد في النهوض بواجباتها وتوفير الحياة الكريمة للمواطنين¡ وبشكل يتساوق مع مصلحة الدولة ككيان راسخ الجذور يؤدي أدواره بتكاملية فاعلة وناجعة مع بقية المؤسسات¡ حيث تؤدي كلّ جهة ومؤسسة أدوارها وفق الضوابط والخطط المرسومة.
اليوم تشرئب الأنظار إلى مجلس الشورى وهو يتشرّف بلقاء خادم الحرمين الشريفين يستمع المجلس والمواطنون والوزراء والمسؤولون إلى خطابه السنوي -أيَّده الله- بمناسبة افتتاح أعمال هذه الدورة لمجلس الشورى¡ حيث يرسم بخطابهº وكما هو دأبه -حفظه الله- السياسة الداخلية والخارجية للدولة محدّداً الملامح الأساسية للجوانب الاقتصادية والاجتماعية والتنموية.
ويُعد الخطاب وثيقة مهمة يتجوهر معناها ودلالاتها في مواصلة مسيرة التنمية والإصلاح والبناء كما ترسّخ قيمة رمزية ومعنوية لا تقل أهمية في تجسيد تواصل القائد مع شعبه.
ويترقّب المتابعون باهتمام بالغ هذا الخطابº الذي لا شك في أنه سيحمل العديد من المضامين والرسائل المهمة للداخل وللخارج¡ سيما وأنّ العالم يمرّ بأحداث وتحولات مهمة.
الخطاب المُرتقَب يضاعف من الاستبشار والأمل وسيحمل -كما هو جارٍ في مثل هذه اللقاءات- تأكيد قائد الأُمّة في تحقيق خدمة ورفاه المواطن والحفاظ على الوحدة الوطنية¡ والتنمية المتوازنة¡ وتقييم المرحلة السابقة¡ واستشراف المستقبل¡ والاستمرار على منهج المملكة السياسي المتزن والذي يجسد دورها ومكانتها المرموقة إقليمياً ودولياً لدعم الاستقرار الأمني والاقتصادي كما أنه -وبحصافة خادم الحرمين الراسخة التي تستحضر العُمق في أدقّ تجليّاته- لن يخلو من مراجعة المنجزات الوطنية الكبرى خلال العام المنصرم¡ وبيان موقف المملكة من الأحداث الإقليمية والعالمية¡ السياسية والاقتصادية والأمنية.




http://www.alriyadh.com/1718935]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]