تقوم الدول على الثوابت والمبادئ والقيم التي تحدد أطر سياساتها¡ وتحكم توجهاتها¡ وخططها في الحاضر والمستقبل¡ وتبني على أساسها عقيدتها السياسية¡ وتسخر قدراتها الاقتصادية من أجل الوصول إلى أقصى درجات الاستفادة المتاحة من مزيج الاقتصاد والسياسة في الوصول إلى الأهداف الموضوعة من أجل تنمية الدولة واستقرارها السياسي والاجتماعي.
كلمة خادم الحرمين الشريفين في مجلس الشورى كانت خطة عمل متكاملة رسمت الخطوط العريضة لتوجهات الوطن السياسية والاقتصادية والتنموية¡ ووضعت أسس المرحلة المقبلة التي نستشرفها من خلال رؤية 2030 التي هي بمثابة خطة التحول التنموي على كافة الأصعدة¡ فالكلمة الملكية رسمت اتجاه الوطن في المرحلة المقبلة وموقفه تجاه العديد من الملفات الداخلية والخارجية التي تحدد مسار الوطن وتفاعله مع محيطه الإقليمي والدولي¡ فالكلمة الملكية أعلنت توجهات المملكة وتأكيدها على أن المواطن هو المحرك الأساس لعجلة التنمية¡ وهدفها الأول مما يضع مسؤوليات جسيمة على عاتقه¡ هو أهل لها¡ وإن القطاع الخاص شريك في التنمية وفي مسؤولية إعداد جيل جديد من وظائف المستقبل التي يتطلبها سوق العمل¡ مع التأكيد على متانة السياسات المالية والتطور التنموي الشامل وفق رؤية 2030.
وفي تأكيد على أصالة العمل من أجل استمرار التنمية في كافة مناطق المملكة جاءت جولة خادم الحرمين على مدن شمال المملكة لتؤكد مضامين الكلمة الملكية في توثيق عرى العلاقة بين القيادة والشعب¡ التي هي وثيقة بالفعل¡ عبر افتتاح حزمة من المشروعات التنموية التي تضاف إلى ما سبقها¡ وتأصيلاً لما سيأتي بعدها¡ فالوطن عبارة عن ورشة عمل تنموية لا تقف عجلتها¡ بل هي مستمرة الدوران من أجل وطن يستحق منا الكثير لتقدمه.




http://www.alriyadh.com/1719480]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]