كان الخطاب السنوي الذي صدح به ملك العدل والحزم والعزم تحت قبة الشورى مدوياً بكل ما تحمله الكلمة من معانٍ ومضامين ودلالات¡ وعلى كافة المستويات والسياسات الداخلية والخارجية على سواء.
الخطاب الملكي أكّد على مواصلة المملكة**þجهودها لمعالجة أزمات المنطقة وقضاياها بدءاً من**القضية الفلسطينية التي كانت ومازالت قضية أولية لم ولن تتخلى المملكة عنها وعن مناصرتها: "المملكة ستواصل جهودها لمعالجة أزمات المنطقة وقضاياها¡ وستبقى القضية الفلسطينية قضيتنا الأولى إلى أن يحصل الشعب الفلسطيني على جميع حقوقه المشروعة"¡ أما**التصدي للعبث الإيراني بالمنطقة وأهمية استقرار اليمن الشقيق:**"وقوفنا إلى جانب اليمن لم يكن خياراً بل واجباً للتصدي للميليشيات الانقلابية المدعومة من إيران"¡ والعلاقات مع العراق: "نتطلع لاستمرار الجهود لتعزيز التعاون بيننا وبين العراق"..**وأما الملف**السوري فقد أكد الخطاب أن**المملكة سوف تواصل جهودها من أجل إيجاد حل سياسي فيما يخص الجانب السوري**بما**يثبت عزم وقوة**الدبلوماسية السعودية¡ ووفاءها تجاه أشقائها وحرصها الحثيث على استقرار المنطقة بما يَصب في صالح تلك الدول أولاً وأخيراً من خلال سياسة المملكة التي تضعها ضمن مصالحها ولا تسيء إلى أحد على عكس بعض الدول التي تضع سياساتها ضد مصالح غيرها حتى من دون مصلحة.
إن المملكة في مواجهتها للأحداث**المهددة لأمن واستقرار المنطقة كان دون تدخل من المملكة بشؤون الآخرين وهذا امتياز للسياسة السعودية وبما عُهد عنها منذ تأسيسها وحتى عهد العدل والحزم والعزم بأنها تساعد الآخرين لكنها لا تتدخل بشؤونهم¡ فمبادرات قضية لوكربي بليبيا¡ واتفاق الطائف بلبنان¡ واتفاق مكة الفلسطيني¡ والمصالحة الإثيوبية الإريترية كانت جميع تلك المبادرات التي تؤسس لها الدبلوماسية السعودية وتبادر بها لا تعد ولا تحصى.
أما محور اهتمام قيادة العدل والحزم والعزم فكان بلا شك للمواطن السعودي وكما يراه الخطاب الملكي (المواطن السعودي أولاً) ولا غرابة¡ والمواطن السعودي هو محور وهدف رؤية المملكة 2030**الرئيس¡ وكما جاء في الخطاب: "المواطن السعودي هو المحرك الرئيس للتنمية¡ وأن**شباب وشابات هذه البلاد هم عماد الإنجاز وأمل المستقبل".
أما الحديث عن شراكة المرأة ودورها**فينطلق من**الحديث عن المرأة السعودية واستحقاقاتها ومكتسباتها الوطنية في العهد السلماني¡ وتلك الفرص العظيمة التي صارت تحظى بها المرأة السعودية في ظل قيادة حكيمة واعية تدرك أن المرأة صنوان مواطنها الرجل في دفع عجلة التنمية الوطنية وتحقيق رؤيته المتوثّبة.**
ولعل من أجمل ما وُصفت به مضامين الخطاب:**"þالمواطن كان في قلبه¡
þالتنمية كانت همه¡ þشباب الوطن كانوا رهانه".
þحق لنا في المملكة أن نفخر بقيادة على رأسها سلمان بن عبدالعزيز.




http://www.alriyadh.com/1719488]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]