مؤتمرات وملتقيات يشارك بها ويسهم في تنظيمها عدد من شباب هذا الوطن ويكون بينهم تفاوت في تقديرهم لكبار السن. وألحظ أن البعض من اندفاعه لا يقيم اهتماماً أو حسن تعامل مع بعض كبار السن وبعضهم لا يزال على رأس العمل.
وهذا الأمر يستوجب الطرح إذ قامت هذه البلاد على تقدير الخبرات وتكريمهم واحترامهم¡ واعتمد الموحد الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- بعد الله على رجال معه أخلصوا له وأحبوه كقائد يحمل هم الوحدة والاستقرار.
وينبغي أن نعرف جميعاً أن من لا ماضٍ له لا حاضر ولا مستقبل له. وماضينا رغم ضنك عيشه وقلة إمكاناته إلى أنه خرج من رحمه رجال قادوا مجتمعاتهم للخير والنجاح.
لذا فإن من المهم الاتصال بالماضي وربط الأجيال المعاصرة به وتبيان جهود الرواد وتعزيز روح الانتماء لهم وتقديرهم لأنهم قدوات في عطاءاتهم وأثبتوا جهودهم وضربوا أعظم الأمثلة في الكفاح والعصامية. ومثل هذا الوفاء سيعزز مكانة هؤلاء الرواد ويؤدي إلى أن نستلهم العبر من الماضي ونعرف معاناة الرواد ونقدر تاريخهم ونستفيد منهم في خطواتنا فهم من عركتهم الحياة وقادوا المجتمع وما زالت بصماتهم حاضرة.
وأرجو أن تكون المبادرة لتكريم الرواد وكبار السن والمميزين وهم في حياتهم وفي قمة عطائهم¡ إذ يلاحظ أن التكريم يأتي بعد موت الإنسان أو بعد أن يعجز عن الحركة ونجد البعض منهم يأتي متثاقلاً من صعوبة المشي لاستلام جائزته لأن مثل هذا التكريم ربما يفقد قيمته ويتحول التكريم إلى الرثاء على الشخص والشفقة عليه وهذا انتقاص من التكريم الذي نسي هذا المتميز لسنوات طويلة.
وفي الواقع فإننا في هذا المجال نجد أن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين يضربان المثل في الوفاء وتقدير الرواد¡ وما إجابة سمو ولي العهد الذكية والموفقة بأننا نعيش امتداداً للدولة السعودية الثالثة إلا دلالة على وضوح التوجه وتقدير ركائز هذه الدولة العظيمة. كما أننا لمسنا تقدير القيادة للخبرات إذ جرى تعيين كفاءتين كأمناء مدن في مكة وجدة دون النظر للعمر.




http://www.alriyadh.com/1737692]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]