ولا تزال رياضتنا تعاني من "تناقضٍ" مثير يؤرق الكثير ندفع ثمنه ولا نعرف سبباً له!
"تتزايد" المعسكرات و"تتناقص" الإنجازات!
"ترفع" أسعار اللاعبين "فينخفض" أداؤهم !
"تشح" مواردك "فتتزايد" مصاريفك!
"يحضر" الإعلام بقوة "فتغيب" المهنية!
"تتزايد" الإثارة خارج الملعب "فتقل" المتعة داخله!
"يتعاظم" وعي المتابع "فيهوي" مستوى الطرح!
في المشهد الرياضي هنا بتنا نلمس فوضى تبدأ من الأندية ولا تنتهي عند المنتخب¡ ولاشك أن خلف هذا كله أسباباً كثيرة ومسببات عدة قد نتفق على بعضها وربما اختلفنا على البعض الآخر!
ولكن ما لا نختلف عليه البتة أن وطناً يشكل شبابه 70 % من تعداده جُلّهم يتنفسون الكرة ويعشقون الرياضة يستحق أن نولي رياضته رعايةً أكثر واهتماماً أكبر¡ وأن نواكب بذلك رؤية ملهم شبابنا الأول ولي عهدنا ورؤية 2030!
ولأن المعتاد في مثل هكذا حالات انتعاش سوق التهم ورواج بضاعة إلقاء اللوم على الآخر¡ فتعالوا لنمارس اللعبة ونبحث عن المسؤول!**
فهل نتهم المسؤول الذي يصرح بعد خروجنا من آسيا أنه راضٍ تمام الرضا أم الذي جعل من ملاعب العاصمة الرياض غير قابلة للعب كرة القدم¿
أم نتهم ذلكم الصحفي الذي تجرد من مهنيته وتحول لبوقٍ يخدم ناديه ويتهكم على منتخب بلده إذا لم يضم لاعبه المفضل¿
أم نتهم رئيس نادٍ يصطنع الإثارة بشكل ممجوج تجعله محط سخرية الجمهور الرياضي الذي يشعر أنه يفوقه وعياً¿
أم المتهم ناقدٌ ملأ الفضاء والهواء ضجيجاً وتنظيراً حتى إذا وجدته يغردُ في تويتر كتابياً شككت أنه ذات الشخص الذي يُنّظر هناك¿**
أم الاتهام يطالُ كذلك محللاً ملأ أسماعنا غثاءً وضجيجاً وإذا رجعت لمسيرته كلاعب وجدت تاريخاً لا يشفع له بتقديمه بهذا الشكل للشارع الرياضي¿
أم المتهم لاعبٌ جاحد ساهم فريقه بصقله وإبراز موهبته حتى إذا لمع نجمه ساوم فريقه وابتز مشجعيه ثم انتقل لفريق آخر وزاد ذلك بترك تطوير نفسه وانشغل بستايل شعره وماركة لبسه¿**
والقائمة تطول!
الرابط في كل الحالات أعلاه "أزمة فكر" أراها حجر الزاوية في كل إخفاق¡ وأرى الجميع متورطاً بممارستها وإن تفاوتت النسب!**
الجميع متهم ولا نعلم من البريء حتى النماذج الواردة أعلاه تتصدر المشهد أحياناً وتتساءل ببراءة مثلنا!
**أخيراً
**"إذا كنت دائمًا تفعل ما تعودت على فعله فقطعاً ستحصل دائماً على ما تعودت الحصول عليه"!




http://www.alriyadh.com/1737717]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]