ما من شك أن بلادنا تحظى بمكانة رفيعة في المجتمع الدولي¡ وهو أمر واقع لا مزايدة عليه¡ والشواهد عليه كثيرة وملموسة وأصبحت من سمات بلدنا¡ فكل دول العالم أصبحت أكثر حرصاً على إقامة علاقات نوعية مع المملكة من خلال إقامة مشروعات مشتركة واستثمارات متبادلة تعود بالنفع على أطرافها.
«الرياض» حضرت الأسبوع الماضي مناسبتين منفصلتين كان في إحداهما سفير الولايات المتحدة الأميركية السيد جون أبي زيد¡ والأخرى كان فيها سفير جمهورية الصين الشعبية السيد تشن وي تشينغ¡ في كلتا المناسبتين رأينا وسمعنا حرصاً قوياً على أخذ العلاقات مع المملكة إلى أبعد مدى من التعاون البناء أساسه الثقة المتبادلة والمنافع المشتركة من خلال رؤية 2030 التي رأى فيها السفيران بصفتهما الرسمية كممثلين لدولتين من أكبر اقتصاديات العالم أنها رؤية تقدم الكثير من التحولات الاقتصادية والاجتماعية المؤدية إلى تغيير المنطقة وليس المملكة فقط إلى مصاف الدول المتقدمة عطفاً على علو سقف طموحها وواقعية تنفيذها وتقاطعها مع خطط البلدين لتطوير الاقتصاد وإخراجه من دائرته التقليدية إلى دوائر من الفكر المستنير المتوافق مع تصور المستقبل.
السفير الأميركي السيد جون أبي زيد وصف علاقات بلاده مع المملكة أنها من أهم العلاقات في العالم¡ وأن الولايات المتحدة تتطلع إلى التعاون مع المملكة في تنفيذ رؤية 2030¡ والتي تؤمن واشنطن بأهميتها الكبرى على تطور الإقليم ونمائه وازدهاره¡ ولم يكن السفير الصيني السيد تشن وي تشينغ أقل حماسة من نظيره الأميركي فيما يتعلق بالعلاقات مع المملكة وبأهمية (الرؤية)¡ بل كان حماسه عالي الدرجة¡ خاصة أنهم في الصين يملكون مبادرة (الحزام والطريق) التي تتماهى مع رؤيتنا التي من خلالها سنبني مستقبلنا - إن شاء الله -.
اتفاق دولتين عظميين كالولايات المتحدة الأميركية وجمهورية الصين الشعبية¡ وهما عضوتان دائمتان في مجلس الأمن¡ على استراتيجية العلاقات مع بلدنا وأهمية رؤيتنا المستقبلية إنما يؤكد أن بلادنا - ولله الحمد والمنة - قادمة وبقوة على ترسيخ مكانتها في المجتمع الدولي سياسياً واقتصادياً مما سيكون له أثر إيجابي على التنمية الاقتصادية والاجتماعية على دول المنطقة¡ وأيضا على دعم قضايانا العربية والإسلامية بما يخدم مصالحنا ويحقق أهدافنا.




http://www.alriyadh.com/1756179]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]