في مدخل الصباح:
لا أعرف صدقًا.. كم قشةً سقطت من منقار عصفورٍ
بينما يحاول بناء عشه في غصنٍ محمومٍ بالرقص مع الرياح.. .

سلامًا عليكِ..
ولو كنتِ كالعابرات.. وكنتُ من العابرين
لما.. جمعتنا الدقائق.. في سلّةٍ من سنين.. .
لما عرف الناس من قبلنا.. أن للورد حمرته
حين جاء البياض.. من الياسمينْ.. !
لو كنتُ أعلم أن الولادةَ.. ليس المخاض..
وليس الزمان.. وليس الحنينْ..
لو كنتُ كالأخرياتِ.. وكنتُ من الآخرينْ
لما خيرتنا الحكايات ما بين حزنك قبلي.. وما بين أني حزينْ!

(لستُ.. أعرفُ
لا تسألي.. إنما الوقتُ ما تومئين إليه..)
أنا من رياح القبيلة.. هبّت على الأرضِ شرقًا
تمشط شعر الموانئ.. تستدرج الموج فيها
وتمضي.. تحاكي السماءْ.. .!
وأنت.. كــ غرب الأغاني
تميل إلى البحر حينا.. وتلقي على النخل أسئلة الكبرياءْ.. !
كلانا نغنّي على الحزن.. أنفاسنا هشّة في افتتان المرايا
وأعمارنا غضّة في فراغ السرير.. وأحلامنا من نداء.. !
ولكننا لا نشاء.. إذا ما نشاءْ
لاحقًا..
(احضري اليوم وغيبي غدًا.. .
لا حيلةَ لي إلا تأجيلُ غيابك.. والتسويف في حزني عليك...!)
في معمل الحبّ.. كنتُ أجرّب ساعاتنا
أحلّل (جين) دقائقها.. وأحيل الثواني إليكْ
أراقب روحك وهي تحاور.. يومي..
أقرأ في صحو عينيكَ.. أذكارَ نومي.. !
وأتركُ شمسي.. لديك.. !

ظلال الريح..
(هذا العابر فوق أرصفة يومي...
هل يسأل الريح عن وجهة الضوء¿!
أم يؤلّب الغيم على الرشيدِ.. حينما ملك السحاب ذات
رياحٍ لا تؤوب!..)
(هي)
تؤمّينَ روحي...
يشيرُ بسبّابة الريحِ.. نحوي
وأنتِ تهشين ظلّ الرشيد..!
سأمطرُ عمرًا... سيأتي خراجي حنينًا..
سأ قفز فوق الخرائط.. والمدن المستتابة حتى أكون القرين الوحيد
سنزرعُ فجرًا.. سنورق ظهرًا
سنحصدُ عصرًا.... ونلقى المساء.. غريبين في مركب تائهٍ
في البعيدْ..!

في البرد تورق النهايات..!
تعودين حين يعود الشتاء إلينا...
تعودين في سلّة العمرِ.. سبع دقائق أخرى.. سنينًا شغافْ
تمدّين للوقت صمتي.. وللصمتِ.. وقتي.. وللحبّ
مما أخافْ..!
هو القلب.. لن تسألي عمره.. كم تبقّى له
في فصول الكفاف
تبقّى له أن تعودي.. لعل الشتاء يعود إلينا
لنمطرَ سبع دقائق أخرى قبيل الجفافْ!




http://www.alriyadh.com/1760782]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]