من يضع العقرب في جيبه¡ عليه أن يتوقع لدغتها¿!.. حقيقة هذا ما يحدث في الكويت بعد تغلغل الإخوان وتبوئهم مراكز قيادية في مجلس الأمة وغيرها من وسائل التعليم والشأن الحكومي.. ولعل الصدمة أن التنظيم وحسب الصحف الكويتية الكبيرة متغلغل في الشأن العام والحكومي لحد أن بعض أربابه يخرج ليهدد الحكومة ولا يأبه بما ستكون ردة الفعل تجاهه¿!.
العقرب ما زالت تتمخطر في الجيب الكويتي¡ وتنتظر الفرصة لتنفث سمها المميتº ونقول لعل في كشف خلية الهاربين المصريين من أفراد عصابة الإخوان سبيلاً لكسر شوكة العقرب ورميها خارجاً¡ لا سيما وأن دعماً شعبياً كويتياً يحضر تجاه "إخوان الكويت" الذين ما إن تهب عليهم العواصف إلا ويضعون رؤسهم في الرمال حتى تهدأ.. وهم يفعلون ذلك الأن.
لنعترف أن المرحلة التي يعيشها تنظيم الإخوان في العالم هي مرحلة صعبة ومتوجسة¡ وتستلزم إعادة صياغة وبناء وتبني أفكار جديدة¡ لذا لا بد وحسب محللين مدركين أن يكون لها خيارات ومقرات جديدة في ظل انكشاف الغطاء القطري وسوء تدبيره وسمعته السيئة عربياً¡ بعدما وقف العراب على غدرهم.. كبلد يدار من القرضاوي وجماعته.. يماثل ذلك ما عليه تركيا من سوء منقلب والغضبة الشعبية على أردوغان¡ والتفكك الذي يعيشه حزبه¡ إلى جانب ما هم عليه إخوان تونس وليبيا من تراجع وهروب¿!.
القضية الأن تبدو إنشاء رأس حربة جديد¡ فهل عمد الإخوان وعبر القيادات الكثيرة التي تم ترحيلها للكويت أن تكون الكويت قطراً آخر ومصباً لإخوان الشر¡ تنطلق دسائسهم وأموالهم ومؤامراتهم منها.. الأمر يبدو كذلك¡ فعبر التسامح الكويتي والانفتاح الإعلامي والتمويل المالي الحاضر تستطيع الجماعة إعادة تقديم نفسها وأفكارها بطريقة ترتضيها متطلبات المرحلة ولتسوّق لخطابها بطريقة جديدة.
الكويت الشامخة بمجدها وتنوعها بدت مختلفة الأن¡ فهي تحركت عبر قيادتها وشعبها ومفكريها ومثقفيها لتقول لا.. وهذه الـ لا تحتاج إلى مبادرة كبيرة لا تتوقف أبداً لاجتثاث إخوان الشيطان.. وهم الذين خطرهم قد ظهر قديماً وأعلنه سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد حين اجتماعه العام قبل الماضي مع الرئيس الأميركي ترمب في البيت الأبيض.. حينما أشار الأمير إلى أن "بلاده أكثر من تضرر من قطر"..
الأن والكويت قد أمسكت بإبرة العقرب.. كيف عليها أن تخرجها من جيبها من دون ضرر يلحقها¡ في الوقت الذي تدرك أن خطراً كامناً في الجيب الآخر يأتي من الغدر الإيراني¡ وهو ما كشفت عنه خلية العبدلي.. نقول أعان الله الكويت وحماها من الشرور والمؤمرات فما يأتيها من القطريين والأذناب في تركيا أشد ألماً.. لكن يبدو أن الصبر الكويتي قد نفد.. والأيام المقبلة حُبلى بتوجهات كويتية قد تعيد ترتيب منطقة الخليج من جديد¡ وتزيد من عدد المقاطعين لنظام الدوحة الإخواني¿!.




http://www.alriyadh.com/1766802]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]