أزعم أن الألعاب المختلفة لم تشهد في ملاعبنا عصرًا أسوأ مما تعيشه حاليا¡ حيث الاندثار التدريجي بتراجع عدد الممارسين فضلا عن كونهم هواة وليسوا محترفين وبالتالي انعدام المتابعة والاهتمام بهذه الألعاب وبالطبع هذا لم يأتِ من فراغ¡ لكن وإن تفرعت الأسباب أعتقد أن مرجعها واحد وهو غياب لغة المال المحرك الرئيس للرياضة وعصبها في العالم أجمع.
ولكي تدرك إلى أي مدى وصل الحال من السوء وازدراء الألعاب المختلفة يكفي أن تعرف أن جوائز أبطال المسابقات المحلية في ألعاب جماعية كالطائرة والسلة واليد لا تعدو عن كونها مبالغ رمزية لا تتجاوز مئة ألف ريال في أفضل أحوالها¡ وبالطبع لم تكن معظم إدارات الأندية تعطي الأهمية اللازمة لهذه الألعاب¡ هذا الأمر كان يقودنا بتسارع نحو اختزال رياضة بلدنا في لعبة واحدة هي كرة القدم ولك تخيل النتائج عندما يتم تنشئة جيل كامل بهذه القناعة.
اليوم حصلت هذه الألعاب على أعظم حافز من الممكن أن يضمن استدامتها عندما شملها نصيبها من الدعم الحكومي غير المستغرب من القيادة الرشيدة -حفظها الله-¡ حيث نصت استراتيجية دعم الأندية التي أعلنتها هيئة الرياضة على اشتراطات يجب على الأندية توفيرها للحصول على أكبر قدر ممكن من الدعم وهي للأمانة اشتراطات جوهرية تضمنت ضرورة تنشيط عشر ألعاب على الأقل مع ضرورة تكوين فرق تنافسية في خمس منها كأقل تقدير وشملت أيضا هذه الاشتراطات الاهتمام بالفئات السنية.
السطر الأخير:
دعم الألعاب المختلفة بمبلغ 480 مليون ريال نقلة نوعية كبيرة لهذه الرياضات¡ إذا ما تم استثمار وإدارة هذا الجانب بشكل محترف سواء من إدارات الأندية أو هيئة الرياضة بالتأكيد سيأخذنا هذا لمستوى آخر ويعيد الحياة للصالات المغطاة من ممارسين وعشاق¡ برأيي هو أفضل توقيت للانتقال بهذه الألعاب من الهواية للاحتراف.




http://www.alriyadh.com/1767382]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]