أعطى الدين الإسلامي المرأة حقوقاً قلّ نظيرها¡ إن لم ينعدم¡ وكلفها واجبات مثلما كلف الرجل دون زيادة أو نقصان¡ بما يتناسب مع طبيعتها الفسيولوجية¡ فالمرأة في الدين الإسلامي مكفولة الحقوق في جميع مناحي الحياة¡ وتاريخنا الإسلامي زاخر بالنماذج المضيئة التي أثرت إيجاباً عبر العصور¡ وامتد أثرها إلى يومنا الحاضر.
المملكة تخطو خطوات واثقة باتجاه تحديث أنظمتها بما يتوافق مع الشريعة الإسلامية كما هو ديدنها¡ حيث تشهد المملكة حملة إصلاحات قانونية وتغيّرات ثقافية هي الأكبر في تاريخها المعاصر في انطلاقة نحو المستقبل تواكب كل متطلباته التي قطعنا شوطاً طويلاً في تحقيقها خاصة فيما يتعلق بالمرأة التي تمثل نصف المجتمع¡ سواء ربة منزل أو كعضو فاعل في منظومة العمل في القطاعين العام والخاص¡ فكان لا بد أن تعطى صلاحية اتخاذ القرار فيما يخص شؤونها ويتعلق بأحوالها الشخصية دون وصاية من أحد حسب النصوص الشرعية¡ بل إن السيرة النبوية العطرة مليئة بالمواقف التي كانت فيها المرأة سيدة موقفها¡ فالنبي المصطفى -عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم- لم يستنكف العمل لدى السيدة خديجة قبل الإسلام¡ بل إنها -رضي الله عنها- أول من نصر الدعوة ودافع عنها¡ وجاء القرآن الكريم ليؤكد أن المرأة مهما كانت كبيرةً أو ضعيفة فالإسلام نصيرٌ لها يحميها¡ ويرفع مكانتها ويصونُها بما لا نجده في أي مجتمع من المجتمعات.
التعديلات التي صدرت من المقام السامي جاءت لتعزز دور المرأة في المجتمع وتكفل لها حقوقها التي تتساوى فيها مع نظرائها من الرجال في تحقيق شامل لمبدأ تكافؤ الفرص¡ فليس من المنطق ألا تأخذ المرأة فرصتها لتحقيق ذاتها كونها امرأة¡ بل وجب علينا أن نعطيها كامل حقوقها حسب الشريعة الإسلامية وضوابطها¡ وهذا هو ما فعلته دولتنا من أجل تحقيق مبدأ العدالة الاجتماعية والمساواة في الحقوق والواجبات.




http://www.alriyadh.com/1769496]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]