انتشر مؤخراً إعلان في الشوارع العامة يحمل عبارة الدوري عند مين¿.. والواضح من الإعلان أن المقصود هو الدوري السعودي¡ وما القنوات التي ستنقله¿ وسيتبع هذا الإعلان التشويقي إعلان آخر يوضح اسم القنوات التي ستنقل الدوري¡ والواضح أن التلفزيون السعودي بقنواته الرياضية سيكون هو الناقل الحصري للدوري السعودي في موسمه الجديد.
في الموسم الماضي حدثت لخبطة جعلت المشجع الرياضي في حيرة من أمره طوال الصيف¡ منتظراً الإعلان عن القنوات الناقلة للدوري السعودي¡ والتي لم تتحدد إلا قبل انطلاقة الموسم بثلاثة أيام فقط!! وقبل بداية هذا الموسم نفس المشهد يتكرر¡ مع تقدم ملحوظ في المدة حيث تحولت الثلاثة أيام إلى ثلاثة أسابيع وهي المتبقية على انطلاقة الدوري.
السؤال الذي يطرح نفسه¡ أين ملاك الحقوق عن هذا المشهد¿ ألا يوجد تنظيم واضح لنقل الدوري السعودي¿ متى سنتعامل مع الدوري السعودي كمنتج يحتاج إلى استراتيجية شاملة للتطوير والتسعير والتوزيع والترويج.
هل يعقل أن تتكرر نفس الأخطاء في كل موسم¿ الموضوع لا يحتاج إلى معجزة¡ كل ما نحتاجه هو استراتيجية واضحة المعالم يتم تطبيقها بعيداً عن العمل الفردي والاجتهادات الشخصية التي عصفت وستعصف بأي منتج لا يوجد له استراتيجية واضحة! وأبرز الأمثلة هو الدوري الإنجليزي الذي بدأ عام 1993م ببيع الحقوق لمدة ثلاثة مواسم بمبلغ 303 ملايين باوند¡ واستمر بالصعود التدريجي في كل عقد مدته ثلاثة مواسم ليصل سعره الآن إلى حوالي عشرة مليارات باوندº فيما الدوري السعودي لم يتم التعامل معه كمنتج¡ والدليل أن العقود تراوحت فتراتها ما بين الموسم والثلاثة مواسم بل وصلت مدة بعض العقود إلى عشرة مواسم¡ والسعر لم يبنَ على استراتيجية واضحة¡ والدليل أن كل موسم له سعر مختلفº فالدوري السعودي بدأ بعشرة ملايين ثم 100 مليون ثم 150 مليوناً¡ لنتفاجأ برقم ضخم وصل إلى 650 مليوناً في الموسم قبل أن يهوي إلى المجهول حتى هذه اللحظه.
كل ما يتمناه كاتب هذه السطور من صاحب القرار أن يعيد بناء الدوري السعودي كمنتج ويهتم بجميع تفاصيله خصوصاً ما يتعلق بحقوق البث¡ وألا تزيد مدة كل عقد على ثلاثة مواسم ليكون هناك تدرج مناسب¡ وتقييم عادل وتطوير مستمر.




http://www.alriyadh.com/1769881]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]