في مشاهد مهيبة اختلطت فيها دموع الحجاج بالمطر وألسنتهم تلهج بالدعاء والذكر أظهرت لنا بعض الصور التي التقطتها بعض عدسات المصورين ووكالات الإعلام وتجاوزت فيها مدى الجهود الجبارة التي تبذلها المملكة في خدمة حجاج بيت الله الحرام وكل ما من شأنه أن يسهل سبل حجهم وتأدية مناسكهم بيسر وطمأنينة بل كشفت للعالم أجمع مدى الإنسانية التي يتمتع بها كل من سخروا أنفسهم لخدمة حجاج بيت الله الحرام.**
ما يقارب الثلاثة ملايين حاج يأتون من مختلف دول العالم ويتجمعون**في بقعةٍ صغيرة ويؤدون مناسكهم في أوقات محددة ومع ذلك يسجل في كل عام النجاح لموسم الحج بما يفوق المواسم التي قبله وباقتدار لا يضاهى!**إن التحدي الأمني والتنظيمي والإداري وحده الذي يصاحب موسم الحج ليس سهلاً ولا تواجهه أي دولةٍ في العالمº أكثر من**250 ألف رجل أمن وþ32 ألف متطوع وþ21 ألف حافلة وسائق و23 ألف ممارس صحي وþ42 ألفاً بين مهندس وموظف ومراقب وþ109 مراكز إسعاف وþ1088 مسعفاً وþ25 مستشفى وþ109 مراكز صحية وþ118 فريقاً متنقلاً**فضلاً عن ذلك كله لا توجد دولة في العالم تفرض تأشيرة الدخول إليها إلا برسوم**للتأمين الطبي تجد في المقابل أن المملكة سخرت كل إمكاناتها المادية والصحية والطبية وكوادرها لتأمين þالعلاج مجاناً لجميع حجاج وزوار بيت الله الحرام فضلاً عن ذلك تجد كذلك أن**الأدوية مجاناً والمشروبات والوجبات توزع مجاناً!**
مع نجاح موسم الحج - بفضل من الله - في كل عام لا أزال استحضر حديث وعرض الأستاذ الجامعي الإنجليزي في معرض تناولنا لأحد المقررات في إدارة الكوارث والأزمات وكيف ارتسمت معالم الدهشة إبان استعراض أستاذ المقرر لأنموذج المملكة المتفرد وأنّه لا توجد حتى الآن في العالم تجربة مشابهة لأي دولة وتحاكي تجربة المملكة في إدارة موسم الحج حتى إنه عُدّ أنموذجاً متفرداً تطلبه عدد من جامعات دول العالم لتدريس طلبتها في علم إدارة الأزمات استحقت البحث والدراسة وأذهلت العالم!
فجميع إمكانات المملكة المادية والإدارية وقواها الأمنية والصحية والتنظيمية والبنيوية هي مسخرة لخدمة بيتي الله الحرام وقاصديه**وما عُهد عن المملكة إلا أنها تعمل على مدى أحد عشر شهراً من أجل هذه الأيام التي يأتي بها الحجاج جميعهم دون استثناء أو تمييز فيؤدون مناسكهم بكل اطمئنان وسكينة وأمن وراحة حتى صار نجاح كل موسم من مواسم الحج والعمرة بفضل من الله وتوفيقه لهذا الوطن وقادته أيقونة عالمية.




http://www.alriyadh.com/1771435]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]