مع بدايات عام 1430هـ احتفل أهالي محافظة الأسياح ببدء تشغيل محطة تنقية مياه الشرب بتكلفة تجاوزت 73 مليون ريال للمشروع وبطاقة إنتاجية يومية مفترضة للمحطة تصل إلى 12500 متر مكعب¡ استنادًا إلى تصميم وأرقام تكاليف المشروع¡ واعتقد أهالي المحافظة بمدنها ومراكزها¡ أن ما حدث وقتها من نقص واكب بدايات التشغيل في ضخ المياه لعدة سنوات أمر طبيعي مثل أي مشروع يخضع بداية تشغيله لفترة تجريبية تتحدد بعدها الطريقة المثلى للتشغيل¡ وتدارك ما يظهر خلالها من أخطاء¡ لكنهم مع استمرار مشكلة وصول الماء لكثير من المراكز والأحياء أدركوا حينها أن محطتهم ولدت بالفعل وهي تعاني عجزًا إن لم تكن إعاقة جزئية¡ وأنها غير قادرة على الإيفاء بوعود مسؤولي المياه الذين وعدوا حينها بأن المحطة ستغطي مدن ومراكز المحافظة وعلى مدى ساعاتها الأربع والعشرين.
اليوم وبعد مضي نحو عشر سنوات لا تزال المحطة تعمل بمعدل ضخ منخفض¡ ولا تزال كثير من الأحياء والمراكز تعاني المشكلة نفسها¡ وتتفاقم سنويًا مع بداية أشهر الصيف¡ ولا يزال الماء يوزع بنظام الحصص الشحيح – ساعات محدودة في الأسبوع ليس بالضرورة أن يصل¡ وإن وصل فليس مؤكدًا أن يكون كافيًا¡ وإذا تعثر فلا يُعوَّض. كانت آخر الوعود قد جاءت مع وقوف مدير عام خدمات المياه بالمنطقة على المحطة في زيارة تفقدية قبل سنة ونصف¡ وجه أو وعد خلالها برفع معدل ضخ الماء من 8 آلاف إلى 12 ألف متر مكعب¡ لكن يبدو أن إدارة المحطة لا تزال حائرة بين أشد الخيارين مرارةº إما الضخ المنخفض وبقاء الأمر على ما كان عليه مع استمرار المشكلة¡ وإما رفعه مع تحمل تبعية تفجر تمديدات الشبكة وما يترتب عليها من أعباء الصيانة.




http://www.alriyadh.com/1780902]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]