بعد قرار فتح التأشيرة السياحية لزيارة المملكة¡ وتوفر فرص عمل جديدة في القطاع السياحي¡ تظهر احتياجات تدريبية جديدة تعد القوى البشرية التي ستعمل في هذا المجال¡ وتنمي المعارف والمهارات والاتجاهات بما يرتقي بالأداء إلى مقابلة المعايير المهنية العالية في مجال السياحة.
قطاع السياحة قطاع كبير¡ ومجال رحب للإبداع¡ وتقديم خدمات إدارية متطورة تليق بمكانة المملكة وتاريخها وحاضرها وإنجازاتها التنموية¡ ومشروعاتها المستقبلية الطموحة.
ما سبق لا يعني عدم وجود برامج ودورات تدريبية في مجال السياحة. الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني تقدم برامج تدريبية وورش عمل في هذا المجال ومنها ورش تدريبية عن تأهيل المرخصين (الايواء السياحي¡ وكالات السفر والسياحة¡ منظمي الرحلات) وأخرى عن تطوير المهارات الإشرافية والقيادية للعاملين في القطاع السياحي¡ والأمن والسلامة في القطاع السياحي¡ وتطوير قدرات ومهارات منظمي الفعاليات السياحية والتعرف على فرص العمل¡ وغيرها. الآن بعد فتح أبواب المملكة للزائرين من دول مختلفة يكون من المهم مراجعة الاحتياجات التدريبية والتوسع فيها بحيث تشمل كل ما يتعلق بمنظومة السياحة.
إن قدوم السياح إلى المملكة من دول وثقافات مختلفة سيقابله توفر الخدمات اللوجستية والخيارات السياحية المتنوعة. هذه الخدمات والخيارات أصبحت تتوفر وتتطور. الجانب المكمل للمنظومة الضخمة هو العنصر البشري الذي يمتلك المعرفة والثقافة والقدرة على التواصل بلغات مختلفة¡ ومهارة بناء العلاقات الإنسانية. الإرشاد السياحي على سبيل المثال من المهم أن يقوم بهذا الدور مواطن ملم بتاريخ وثقافة البلد ومواقعها ومعالمها التراثية. المرشد السياحي هو أحد العناصر المهمة في تقديم المعلومة الصحيحة والصورة الجميلة والانطباع الإيجابي. هذا الإرشاد هو حاجة تدريبية جديدة تحتاج إلى تكثيف التدريب في هذا الجانب لما له من تأثير في نجاح أو فشل البرامج والزيارات والفعاليات السياحية. المواطن سيكون متواجداً وفاعلاً في المنظومة السياحية¡ سوف يتعامل مع الزوار في الفنادق ووسائل المواصلات¡ وفي المتاحف¡ والمواقع التاريخية والمعالم التراثية¡ وفي الفعاليات المختلفة. هذا التواجد والتعامل المباشر مع الزوار هو الذي سيقدم فيه المواطن نفسه بجودة الأداء المهني¡ وجودة التعامل الإنساني. وهذا جانب مهم يحتاج إلى تعزيز من خلال البرامج التدريبية وورش العمل. وهكذا نجد أن الاحتياجات التدريبية أصبحت أكثر شمولاً ولا بد من مقابل.




http://www.alriyadh.com/1782121]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]