قال يتحدث عن تجربته وأسلوبه في الحياة بطرح السؤال التالي: كيف يكون لك قلب مليء بالحب والعطاء والبذل والتجاوب مع حاجات الناس ومتطلباتهم¿ وكيف يكون لك قلب يحترق ضد ذاتك وضد راحتك وضد طموحاتك وضد آمالك¿ مما يجعلك تتحول إلى كتلة من الأحاسيس القائمة على طلب تقدير الناس وإعجابهم¡ وإنكار ذاتك من أجل ألا يتوهموا بكبريائك أو غرورك¿ كيف تسجل في مذكرتك الصغيرة اليومية معاملات وأرقاماً وأسماء وموضوعات لأشخاص تتضمن مصالح لهم¡ ومتطلبات تحرص على إنجازها والاتصال من أجلها والإلحاح لإنهائها¿ ومعظمهم لا يُحَمَّل نفسه مجرد الاتصال لشكرك على صنيعك بعد أن سهلت له ما طلبه¡ أو على الأقل يفيدك بما تم في موضوعه¿ كيف يذهب جزء من راحتك اليومية من أجل الآخرين رغم الكم الهائل من الأعمال المناطة بك¿ ومع ذلك تجد وقتاً لزرع ابتسامة وإنهاء موضوع ومساعدة محتار ورفع علامات الاستفهام عن شخص يبحث عن الطريق!
إنها حلاوة الحياة أن تجد بيننا شمعة تحترق من أجل الآخرين في زمن الأنانية وحُب الذات! بل إن في مذكرة صاحبنا كل الأسماء وكل المتابعات لأشخاص آخرين¡ وآخر ما يفكر فيه ما يخصه! ولهذا تجده من متاع الدنيا في الصفوف المتأخرة قياساً بمن هم في مستوى جاهه وعمله وثقافته!
إننا بحاجة إلى تعميق روح التعاون والتآلف بين أفراد المجتمع¡ وألا يبخل الإنسان بجاهه ما لم يخالف ذلك نظاماً أو يحجب حقاً أو يقدم لغير مستحق.. مما سيوجد تآخياً وتآلفاً وترابطاً بين أفراد المجتمع لإقالة العثرات وجبر العبرات وستر الزلات¡ حتى لا يشعر الفرد بالوحدة¡ وحتى يكون المجتمع مترابطاً متآخياً متعاوناً يشد أزر بعضه بعضاً.
إن العمل ضد النفس وأهوائها أمر مشروع لنؤثِرَ الآخرين على أنفسنا¡ ونبعد عنا حب الذات¡ ونبتعد عن المطامع المادية الدنيوية مع الحرص على مساعدة الآخرين والتفكير بالضعفاء والمحتاجين والمساكين لإسعادهم.




http://www.alriyadh.com/1782557]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]