تراجع السوق السعودي بحدة منذ شهر مايو الماضي¡ وسط تذبذبات متوسطة إلى هادئة¡ من 9336 نقطة ويوم الثلاثاء 7600 نقطة أي ما يفوق 1700 نقطة تقريبا¡ ما الأسباب¿ برأيي الشخصي الأسباب ليست واحدة ولا اثنتين.. أولها: الحرب التجارية التي طال أمدها "اقتصاديا" بين الولايات المتحدة والصين¡ وهذا له أثره على النمو الاقتصادي العالمي¡ سواء من حيث الطلب على النفط أو البتروكيميائيات¡ ضعف النمو الاقتصادي العالمي عند مستويات سعر فائدة ليست عالية¡ مما يضع هامش المرونة في تعديل سعر الفائدة بالخفض ذو تأثير محدود¡ ويضع العالم أمام خيارات ضيقة جدا¡ أسعار النفط المتقلبة والتي تراجعت عن مستويات 70 دولارا¡ والآن عند مستويات 60 دولارا وأقل¡ وهذا يعتبر مؤشرا على تراجع الطلب على النفط¡ مما يبرز تراجع مستويات النمو الاقتصادي العالمي¡ فالصين خاصة أصبحت تبحث عن مستويات نمو 7 % وهي التي كانت لا تقل عن 9 % لعقود من الزمن¡ وهذا يوضح قوة الصين الاقتصادية كأكبر مستوردة للطاقة والمنتجات أيضا رغم أنها أكبر مصدر.
أيضا توترات المنطقة سياسيا من حيث الإرهاب الإيراني وخطف الناقلات واعتراضها واحتجازها¡ إلى توترات المنطقة المتزايدة سواء في العراق أو سورية أو تركيا وجيرانها جنوبا. وكذلك اكتتاب أرامكو الذي شحذ همم الكثير ترقبا وانتظارا لطرح الاكتتاب خاصة مع تصريحات طرحها بتأكيدات أنها قريبة "جدا جدا" كما صرح رئيس مجلس إدارة أرامكو¡ وهذا وضع شريحة مهمه تنتظر الاكتتاب لكسب أكبر استثمار في أكبر شركة بترول بالعالم والتي يتطلع لها الكثير¡ وهذا ما ولد ضغطا "برأيي" على السوق¡ فهناك من ينتظر خارج السوق¡ وهناك من يبيع وينتظر¡ والمتداول ينتظر نهاية اكتتاب أرامكو¡ فهي شكلت ضغطا مؤقتا أعتبره طبيعيا كأي اكتتاب كبير¡ ولكن من المهم "كما ذكرت بمقال سابق" تحديد الاكتتاب بتاريخ حسما له¡ سواء كان قريبا أو بعيدا¡ لكي يكون السوق والمتعامل على بينه منه¡ ويضع استراتيجيتة بالتعامل مع السوق للمرحلة المقبلة¡ وهذا ما يعزز شفافية وعمق السوق بقوة أكبر.
في تقديري الشخصي في حال تم الاكتتاب بأرامكو قبل نهاية العام¡ ومع بداية تداولها بأول العام الميلادي الجديد¡ ستقود السوق إلى حراك ونمو مهم وواضح¡ وسبق أن حدث مع البنك الأهلي¡ مع الفارق هنا أنها أرامكو التي يتطلع لها الجميع¡ والسوق قادر على استيعابها لا شك اكتتابا وتداولا وتعاملا بالسوق¡ وستزيد من قطاعات السوق بلاعب رئيس مهم لا شك¡ في أكبر شركة بترول بالعالم.




http://www.alriyadh.com/1782688]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]