من يراقب الأمر على الواقع سيعرف أن القيادة الكريمة حسمت الأمر.. وضعت مقدمة السفينة في اتجاه المستقبل¡ الوطن يسير في اتجاه مجد الإنسان¡ بناء وتعليم وحياة حرة كريمة وقوانين وأنظمة تخدم أمن الإنسان وحقوقه.. وما تبقى في طريقه للتحقق.. المسألة مسألة وقت فقط. ثمة أشياء كثيرة لا يمكن أن تؤتي أكلها حتى تنضج ثمارها على أغصان الشجر. التطور رهينة الإرادة السياسية والوقت¡ الأنظمة الجديدة تحتاج إلى مهارات جديدة تستفيد منها. تتوفر عند بعض المواطنين وتغيب عند البعض الآخر¡ الحاجة للترفيه فطرة إنسانية مهما تبنى الإنسان حياة قائمة على التجهم سيبقى في قلبه نافذة تسمح بتسرب قليل من هبوب السعادة¡ سترى شيئاً من الممانعة عند أي إنسان تسحبه للضوء بعد أن تأسست حياته في العتمة¡ قد يطول الأمر وقد يقصر¡ في النهاية مسألة الرفض والاستجابة مسألة فردية.
المشكلة على وجهين: الترفيه ضرورة من ضرورات الحياة ورفض الترفيه ربطه الغلاة بالدين¡ الأنكأ أن ربط الغلاة نمط الترفيه الحديث بالغزو الثقافي الأجنبي ثم ربطوا الغزو الثقافي الأجنبي بالحرب على الدين وكأن الترفيه في العالم تم اختراعه خصيصاً للحرب على العقيدة¡ حملة طويلة ومتفردة بالمنابر لا شك أثرت على نفوس بعض الناس.
مراعاة مشاعر الناس ضرورة ولكن ليس من العقل أن أنتظر حتى تقبل فئة قليلة من الناس حقيقة الحياة الطبيعية¡ المسألة ليست تربية أيديولوجية بقدر ما هي نقل الناس من وضع خاطئ إلى الوضع الصحيح¡ من تعود الجلوس على الأرض متربعاً سيجد شيئاً من الصعوبة عند الجلوس الصحي بسبب التعود والحنين للجلوس على الأرض ووضع كوعه على المركى وعدد من العادات والمصالح التي تشكلت بسبب الجلوس الطويل على الوضعية الخاطئة.
النقلة الترفيهية الكبرى التي شهدتها الرياض ستسهم في تغيير نمط الحياة في مدينة الرياض وسينعكس ذلك على بقية المدن والحواضر في المملكة¡**سعادة واقتصاد وأمن وتقدم.
الاقتصاد الحديث لا يقوم على ما تجود بها الأرض من معادن أو نفط ولا يقوم على الصناعة فقط¡ اقتصاد اليوم اكتسب مصادر جديدة من بينها الترفيه والسياحة وإنتاج الأفلام وإنتاج المعرفة.
بلادنا تسير في هذا الاتجاه بسرعة وبثقة وبثبات¡ لم يعد لدينا وقت نبدده¡ الحياة يجب أن تعيشها كل الأجيال¡ ضحى الجيل السابق على مدى أربعين سنة ولن يقبل شباب اليوم بقيادة محمد بن سلمان مزيداً من تضييع الوقت من أجل أوهام لا أساس لها.




http://www.alriyadh.com/1783069]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]