كان منتخب الهلال كما يصفه المتأزمون والمتعصبون المحتقنون حتى الدقيقة الـ85 يخذل الكرة السعودية في طشقند عندما تقدم عليه المنتخب الأوزبكي بنتيجة 2-1 ضمن الجولة الخامسة من منافسات المجموعة الرابعة في التصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة لكأس العالم 2022م¡ وكأس آسيا 2023¡ حتى جاء هدف التعادل بهدف سلمان الفرج وهدف الفوز بتوقيع سالم الدوسري أعضاء منتخب الهلال¡ ليكون الرد قاسياً لهؤلاء المتأزمين مع كل ما هو هلالي وجاءت الأمور على قدر حسن النوايا وعلى نياتكم ترزقون¡ انتصر وفرح أصحاب النوايا الطيبة وخذل أعداء النجاح والمصابون بداء الغيرة والحسد من كبير آسيا الهلال!
مشكلة هؤلاء وهم كثر للأسف الشديد يروجون أن مدرب المنتخب هيرفي رينار وقبله خوان أنطونيو بيتزي¡ ومارفيك وجميع المدربين الذين مروا على «الأخضر» طوال العقدين الماضيين يجاملون الهلال ويضمون العدد الأكبر من لاعبيه على حساب لاعبي أنديتهم¡ وأنا على يقين تام بأنهم يراهنون على لاعبي الهلال ويتمنونهم في أنديتهم حتى وصل الحال بأن يوجهوا النقد اللاذع لإدارات أنديتهم على ضعف وتواضع إمكانات اللاعب المحلي ويطالبون بنوعية لاعبين في مستوى اللاعب الهلالي¡ ولكن مشكلتهم الكبرى هي مع اللون «الأزرق» الذي أصبح فخر الوطن والسفير المفوض للدفاع عن ألوان الكرة السعودية مع المنتخب¡ وفي بطولة أبطال الدوري الآسيوي.
المدرب مهما كانت جنسيتة وانتماؤه لأي نادٍ عندما يتولى الإشراف على المنتخبات فهو يبحث عن اللاعب الجاهز الذي يخدمه فنياً وبدنياً¡ وينفذ تعليماته ويحميه من الطرد من خلال الفوز فقط¡ ومنح الفرصة والصبر على اللاعب لا تؤكل عيش للمدرب الذي يبحث عن أكل عيشº فالجميع يطالبه بالفوز والإنجاز ولهذا نجد التغيير في الأجهزة الفنية في المنتخب في جميع دول العالم مستمراً ومرتبطاً بالنتائج¡ ومدربو المنتخب الذين مروا على «الأخضر» في العقدين الماضيين لم يجدوا أفضل من لاعبي الهلال.
منتخب الهلال الذي نجح في مهمته الوطنية¡ وعاد الخميس الماضي من طشقند بنقاط ثمينة جعلته يتصدر المجموعة¡ أمامه مهمة وطنية جديدة ظهر الأحد المقبل في اليابان عندما يواجه أوراوا الياباني على ذهب القارة الآسيوية في بطولة أبطال الدوري.
الهلال الذي أنهى لقاء الذهاب في الرياض بنتيجة مثالية في مواجهات الذهاب والإياب لن تكون مهمتة سهلة كما يعتقد الكثير بناءً على مستوى الفريق الياباني في الرياض الذي كان يبحث عن هدف معين وهو الخروج بأقل الأضرار¡ إذ كان يريد الذهاب بالمباراة إلى التعادل أو خطف هدف في نهاية المباراة عطفاً على الانضباط التكتيكي الذي ينتهجه حتى بعد تسجيل الهلال الهدف الأول ظل محافظاً على انضباطه¡ الأمر الذي يشير إلى أن الفريق لديه أسلوب جديد سيطبقه في موقعة الأحد المرتقبة.
الهلال بروح لاعبيه وقتاليتهم في «محيط الرعب» في لقاء الذهاب لن يجدوا صعوبة في التفوق على خصمهمº فالكلمة الآن كلمتهم والقرار قرارهمº فالإدارة والجهاز الفني والجماهير قدموا كل مالديهم ويبقى المجد والإنجاز والتاريخ لهم¡ كل التمنيات أن يواصل منتخب الهلال تشريفه للكرة السعودية ويعود لأرض الوطن ببطولة آسيا المستعصية.




http://www.alriyadh.com/1788804]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]