بعد 50 عاماً من انطلاق أول دورة خليجية استضافتها البحرين عام 1970 تمكنت من تحقيق اللقب على حساب منتخبنا الوطني في خليجي 24 بالدوحة¡ كانت قريبة جداً من متناول المنتخب السعودي الأفضل في المباريات الثلاث الأخيرة التي قدم فيها أداء جيداً¡ وبمجموعة تشكلت من لاعبي خبرة وعناصر غالبها من الشباب الذين سيكونون نواة جيل جديد قادر على صنع الإنجازات.
قبل أسابيع كان الشارع الرياضي متخوفاً من قدرة الجهاز الفني الجديد بقيادة الفرنسي إيرفي رينارد على تكوين منتخب منافس في التصفيات الآسيوية¡ لم تتضح الصورة حول هوية التشكيل الذي سيقود الهجوم السعودي¡ فجاءت دورة الخليج لتكشف الكثير حول وصول رينارد لتشكيل مقنع جداً تمكن من تجاوز مجموعته وهزيمة بطل آسيا والوصول لنهائي الكأس.
البحرين فازت باللقب ونبارك لجماهيرهاº لكن السعودية هي البطل غير المتوج بأفضلية منتخبها¡ والفوارق الفنية الواضحة مع المنافسين¡ كرة القدم لا تعترف بالأفضلية الميدانية¡ ولا الاستحواذ ولا بما يمتلكه كل فريق من لاعبين مهرة¡ كنا نفتقد لروح قتالية من اللاعبين وجدية في النهائي غيبتها الثقة الزائدة التي ساهمت في إهدار فرص تسجيل متاحة منها ركلة جزاء كان يمكن أن تحسم الأمور باكرًا.
اليوم ومنتخبنا يعود بوصافة بطل كأس الخليج من المهم أن نتعامل بواقعية مع الجهاز الفني واللاعبين¡ وألا نشكل ضغطاً أكبر لمجرد خسارة مباراة ولقب¡ كسبنا منتخباً جيداً سيكون له حضور قوي في المنافسات الآسيوية¡ وعناصر شابة أكدت أن كرة القدم السعودية ولادة لا تغيب عنها المواهب.
مشاركة عدد من المواهب السعودية لأول مرة في كأس الخليج بحضور لافت أكد أن الأجانب السبعة الذين انتشروا في كل فريق بدوري للمحترفين السعودي¡ أثرهم الإيجابي كان واضحاً¡ ومع استمرار قوة الدوري السعودي سنوات عدة ستكون المكاسب كبيرة.




http://www.alriyadh.com/1792467]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]