لماذا لم تنجح مشروعات الإسكان خلال حقب سابقة¿ قد يبدو سؤالاً صعباًº ومن جهتي أجزم أن إجابته بيد المطلعين المتخصصين.. لكن ماذا عن نجاح مشروع الإسكان في وقتنا الحالي..¿ هنا ليست الإجابة حكراً على المتخصصين بل بإمكان أي مطلع على المُتغيرات الإجابة.. ولن نبتعد كثيراًº فعبر أربع صفحات من هذه الصحيفة الرصينة كانت الإجابة حاضرة وبتجلٍّ من وزير الإسكان ماجد الحقيل.. لنقل: إنها جرأة التغيير المبنية على الجودة والصبر¡ والتي أظهرت نتاجًا إسكانيًا مميزًا أرضى تطلع أهل الحاجة.
أثر التغيير في وزارة الإسكان تقرؤه من الثقة التي كان عليها الوزير الحقيل وهو يكشف نتاج وزارته بعد أن تسلم وزارة كانت الأكثر تلقيًا للشكاوى والنقد من فرط وعود وضعف جودة ارتبطا مباشرة بها.. وهو شخصياً لم يسلم منها في مطلع تسنمه الوزارة¡ لكن شفافيته دفعته خلال العام 2016 ليعترف أن وزارته تحتاج إلى تطوير في برامجها الاستراتيجية.
وكاتب هذه السطور ممن انتقد السلبية سابقاً¡ ولأن الأمر تغير فجدير أن نبارك إيجابية التغيير الفاعل التي قادها الوزير الحقيل لا سيما أنه ينتمي للرؤية السعودية 2030 التي تعمل على التغيير وفق توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده "عرّاب الرؤية" الأمير محمد بن سلمان¡ وهي الرؤية التي جعلت من الإسكان للمواطنين واحدة من أهم أولوياتها في ظل أن أزمة السكن من أهم الأزمات التي عاشتها المملكة منذ وقت طويل لارتباطها المباشر بجميع فئات المجتمع.. لذا كانت أزمة الإسكان تحتاج للخبير الذي يتعين عليه ترجمة رؤية التغيير ونقلها إلى كل موظفي وزارته¡ ومساعدة المرؤوسين المباشرين على التعامل مع التغيير والانتقال إلى المنهجية الحقيقية ببناء المساكن وجودتها وعدالة توزيعها.
ما نقرؤه أكثر في لقاء الوزير على صفحات "الرياض" أن مشكلة السكن ظلت تحدياً كبيراً للجميع¡ لا سيما أنها قد أصبحت مشكلة اجتماعية واقتصادية¡ لذا لا بد من تضافر الجهود جميعاً لإنهاء هذه الأزمة.. وهو ما عمل عليه الحقيل وبدأت نتائجه تظهر جلياً¡ ويكفي أن نشير إلى أن أرقام التنفيذ اليوم للتمويل غير مسبوقة¡ 360 ألف طلب تقريباً نفذت خلال سنتين.. وفي ذات الموضوع قراءة مرحلة يمكن أن نصف بها هذا الوزير بـ"المغيّر" للقطاع من خلال تبني أنظمة رسوم الأراضي وتنظيم الإيجار ونظام البيع المبكر للمساكن¡ وكذلك تقنيات البناء والتركيز على استدامته¡ والتعاون مع مهندسين سعوديين لفحص البناء.. وكان ذا حراك إيجابي في التنظيم العقاري.
المهم القول: إن الحقائق بالأرقام وجودة المنتج وفاعلية مراقبة البناء والتأكيد على سلامة بنائه وخدماته حاضرة وفاعلة.. وقد أوجدت تفاؤلاً كبيراً بحل هذه الأزمة التي أرّقت السعوديين طويلاً.. والمهم الاستمرار على العمل الرصين وكل ما من شأنه جعل هذه الأزمة شيئاً من الماضي.




http://www.alriyadh.com/1793088]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]