المطروح للاكتتاب من رأس مال (أرامكو السعودية) واحد ونصف في المئة فقط! يعني قطرة من بحر! ومع ذلك شكّلتْ هذه القطرة أكبر اكتتاب في العالم وفي التاريخ! وجعلت سوقنا من أكبر أسواق العالم العشرة¡ وكشفتْ للمتأملين مكامن قوة كبرى في الاقتصاد السعودي! فهذا الاكتتاب الأضخم الذي تم بشكل يثير الإعجاب¡ وفي السوق السعودية وحدها¡ وغُطي أكثر من ست مرات! لا يكشف قوة السيولة ومتانة الثقة في الاقتصاد السعودي فقط¡ بل يكشف الستار عن ضخامة الإمكانات في المملكة¡ (قطرة من أرامكو) صنعت هذا التغير الهائل وما وراءه من حقائق مذهلة.. لأنه (الجزء الأصغر) من أرباح أرامكو وإيراداتها التي يذهب أكثرها للدولة (أي للوطن) على شكل ضرائب وحقوق امتياز¡ كما أن أرامكو لا تملك مخزون النفط الهائل جداً¡ بل هو ملك اللدولة تُنمّي به المملكة¡ هذا غير الثروات المعدنية في قارة مترامية الأطراف¡ وغير عوامل الجذب السياحي الذي فتح عيون العالم على عراقة هذه البلاد وكنوزها الأثرية¡ وشعبها المضياف¡ وتوفر الفصول الأربعة في ربوعها الواسعة¡ وقبل هذا وبعده ماتمتع به المملكة من استقرار راسخ وأمنٍ تام - بفضل الله عز وجل - ثم بفضل قادتها العظام¡ مما جعل كل جنسيات العالم¡ وشركاته تتسابق للعمل في المملكة..**
والاستقرار هو (الرقم الصحيح) في صيانة الثروات والإمكانات.. دون الاستقرار**الثروات أصفار على اليسار..**
إن رؤية المملكة (2030) والتي أطلقها الملك العظيم سلمان بن عبدالعزيز¡ وولي عهده الأمين الأمير الشاب الشجاع محمد بن سلمان - حفظهما الله - تسير بخطى راسخة واثقة لتحقيق محاورها الشاملة (مجتمع حيوي - اقتصاد مزدهر - وطن طموح) بركائزها القوية (العمق العربي والإسلامي - قوة استثمارية رائدة - محور ربط القارات الثلاث) ..**
هذا يجعل المملكة في مصاف الدول المتقدمة بإذن الله¡ ويُشعر الجميع أن الاستثمار في الداخل خيرٌ ألف مرة من الاستثمار الخارجي المحفوف بالمخاطر.




http://www.alriyadh.com/1793065]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]