تتواصل ضغوط المجتمع الدولي هذه الأيام تجاه إيران¡ التي تواصل تنفيذ مخططاتها الإرهابية¡ حيث أصبحت وكراً لصناعة وتصدير الإرهاب إلى دول العالم¡ ومركزاً لتصدير الأجندة الطائفية والمذهبية¡ وبؤرة خطر تهدد السلم والأمن الدوليين.
مجلس الوزراء دعا خلال اجتماعه أول من أمس¡ برئاسة خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- المجتمع الدولي¡ للعمل على إلزام إيران باحترام سيادة الدول في الشرق الأوسط¡ واحترام القوانين والمعاهدات الدولية¡ والكف عن زعزعة أمن المنطقة.
كما أعلن الثلاثي الأوروبي فرنسا وبريطانيا وألمانيا¡ تفعيل آلية فض النزاع النووي مع إيران¡ لإخلالها بالتزاماتها بالاتفاق النووي وانتهاكاتها المستمرة لبنود الاتفاق¡ وهذا يعني عملياً إعادة الملف النووي الإيراني إلى مجلس الأمن الدولي¡ وإمكانية إعادة فرض العقوبات الدولية على إيران التي رُفعت عنها بفضل الاتفاق.
النظام الإيراني يعاني من أزمات وملفات داخلية¡ أبرزها الفساد والبطالة والفقر¡ وهو يحاول تصدير أزماته الداخلية¡ وتضليل شعبه¡ لكن الشعب الإيراني على وعي بهذه المحاولات¡ خاصة مع استمرار النظام في التصعيد العسكري أمام الدول الكبرى¡ خاصة مع الولايات المتحدة الأميركية¡ وهو الأمر الذي يزيد المتاعب الاقتصادية للشعب الإيراني الذي يعاني من تدهور عملته وارتفاع البطالة¡ ولذلك خرجت التظاهرات في شوارع إيران هذه الأيام بعد محاولة النظام التكتم لعدة أيام¡ وعدم الاعتراف بإسقاط طائرة الركاب الأوكرانية¡ حيث هتف المتظاهرون بـ"الموت للدكتاتور" إضافة إلى شعارات مناهضة للحرس الثوري¡ ودعوا إلى تحقيق شفاف حول سلوك نظامهم الإرهابي الذي لم تسلم من مؤامراته الدنيئة الطائرات المدنية في الأجواء.
الجميع يعرف أن النظام الإيراني منذ قيام ثورة الخميني¡ يواصل تهديد أمن واستقرار الدول في المنطقة خاصة الدول الخليجية¡ وإثارة الاضطرابات والفتن الطائفية والمذهبية¡ كما أن إرهابه ومغامراته الطائشة لم تعد مقتصرة على الدول المجاورة¡ فقد توسعت إلى دول العالم¡ وأثبتت الحوادث الأخيرة¡ مثل استهداف المعملين التابعين لشركة أرامكو السعودية في بقيق وخريص¡ وحادثة إسقاط الطائرة الأوكرانية¡ وموضوع عدم احترام النظام لسقف مخزونه من اليورانيوم أو نسب التخصيب¡ خطورة هذا النظام وكذبه¡ وليس أمام المجتمع الدولي سوى التكاتف لاتخاذ إجراءات رادعة إزاء التجاوزات المستمرة¡ والتصدي بقوة للمخطط الإيراني الذي يهدد أمن واستقرار العالم.




http://www.alriyadh.com/1798934]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]