كنا نلتقي كل يوم مع الفجر مع فجريات النجيب نجيب الزامل حتى ولو لم نلتق به!!
لكن اللقاء روحياً مع كل محبيه ومتابعيه وأصدقائه.
ففي كل فجر يوم جديد كان يبعث لنا نجيب أملاً جديداً.
فجرياته التي تلامسنا..
تقول عنا وإن لم نقل له ما بنا
تشرح عنا وإن لم نُجد الشرح
يكتبنا.. واستكتبنا.. ويكتب لنا وهو مع فعل الكتابة شغوف هذا النجيب النبيل.
أذكر أول لقاء قابلته في إحدى المناسبات العامة في الظهران وكعادته التواضع الجم فيستصغر ذاته¡ وهو المفكر المعلم الملهم المؤثر¡ حتى لو قمت بعمل صغير فتستصغر ذلك¡ لكن يشحذ فيك الهمم.. ويشد من عزمك.
نجيب الزامل أبو التطوع الروحي والعمل المجتمعي وخدمة المجتمع والمسؤولية الاجتماعية.
لا تبحثوا عن مناهج عن التطوع وخدمة المجتمع¡ لكن علموهم سيرة نجيب الزامل الحافلة بذلك.
من عاش من أجل العمل الدؤوب من أجل الخير والإيجابية فشحذ همم الشباب
وتعلم منهم كما يقول دائماً وعلمهم الشيء الكثير
صاحب أول جمعية تطوعية تعنى بالعمل التطوعي
أكثر جواب أسمعه منه عندما يعتذر عن كل مأدبة ومائدة في المناسبات العامرة بكل ما لذ وطاب
حين يقول: أريد أن أذهب وأتناول وجبتي مع أمي.
كم هو محظوظ هذا الربان
ربان البر والخير وصلة الرحم
والذي غادر سفينته سريعاً
ذات يوم كنت على موعد معه في محاضرة مشتركة بيني وبينه عن العمل التطوعي وخدمة المجتمع في جمعية ود الخيرية في مدينة الخبر بدعوة كريمة منهم. جاء بكل التواضع الذي يأتي به دائماً محملاً بعمل ومعرفة وخبرة وأكثر من ذلك بكثير¡ وفي موجز بسيط وصل إلى أهداف تشرح في مجلدات وذلك لإنه النجيب الذي يبدع في طرح الفكرة والمعرفة والعلم ولكن في قالب مرح.. محبب.. وجذاب.. وسريع ومؤثر وبلا تكلف.
لم يكن اللقاء الأخير ولكن قابلته كثيراً.. وفي كل مرة يكون لي معه اتفاق على أن نلتقي
من أجل العمل التطوعي والوطن
تسرقنا الأيام ولا نعرف أن نسرقها
تسرقنا الأعمال ولا نسرقها
ويضيع الموعد.. ويأتي لقاء جديد
دون موعد جديد ويرحل نجيب
والمواعيد أجلت ولكن الرحيل لا نستطيع أن نؤجله
هل اكتفى أحباب نجيب من نجيب¿
هل اكتفى التطوع من نجيب¿
هل اكتفى الإيجابية من نجيب¿
كل الأجوبة لا إلا جواب واحد
هو أن نجيب اكتفى من الدنيا..
من المرض..
من الوقوف من أجل انتظار محطة قادمة..
هي محطة الرحيل التي لا تتأخر ولا تتوقف ولا تفقد بوصلتها.
وداعاً
يامن علمتنا في محياك ومماتك
يامن زرعت الخير في كل أوقاتك
يامن أحببت الإنسانية التي أحبتك
إلى جنة الخلد أيها النجيب
انتهى وإن لم تنته الكلمات له...




http://www.alriyadh.com/1799242]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]